الشرطة تعتقل ناشطين يهود اعتصموا في برج ترامب بنيويورك للمطالبة بإطلاق سراح الطالب محمود خليل (فيديو)

اعتقلت الشرطة الأمريكية، اليوم الخميس، مجموعة من الناشطين الذين يعتصمون داخل برج ترامب في نيويورك للمطالبة بالإفراج عن الطالب في جامعة كولومبيا، المعتقل حاليا، محمود خليل.

وذكرت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أن عددا كبيرا من المتظاهرين من حركة “صوت اليهود من أجل السلام” تجمعوا في برج ترامب في نيويورك، اليوم الخميس، للمطالبة بالإفراج عن خليل الذي اعتقلته السلطات الأمريكية مؤخرا، ونقلته إلى سجن في لويزيانا، بعيدا عن منزله في نيويورك.

وارتدى الناشطون، الذين لا يقل عددهم عن 100 فرد، وفق ما ذكرت الصحيفة، قمصانا حمرًا تحمل عبارة “اليهود يقولون أوقفوا تسليح إسرائيل”.

كما حمل الناشطون لافتات تحمل شعارات تندد باعتقال خليل وتطالب بالإفراج عنه، مثل “حاربوا النازيين وليس الطلبة”، “يهود من أجل حرية الفلسطينيين”، “لا حظر أبدا على المسلمين”.

الناشطون رفعوا شعارات تطالب بحظر تسليح <a class=

اعتقال غير دستوري

وقالت حركة “اليهود من أجل السلام” في بيان بموقعها على الإنترنت إن اعتقال محمود خليل “دليل على أننا على أعتاب سيطرة كاملة لنظام سلطوي قمعي”.

وأضافت الحركة “نحن كيهود أصحاب ضمائر نعرف تاريخنا ونعرف إلى ما يمكن أن تؤدي إليه هذه السياسات. يجب علينا جميعا أن نتصدى لها الآن، فنحن ننحدر ممن تصدوا للفاشية الأوروبية وفقد الكثير من آبائنا حياتهم بسبب نضالهم”.

ومضت الحركة في بيانها قائلة إن “الاعتقال غير الدستوري بشكل صارخ لمحمود خليل هو خطوة أخرى في خطة اليمين المتطرف لاستهداف كل من يعارض أجندته الاستبدادية”.

اعتقال يتعارض مع الديمقراطية

وفي السياق ذاته قال السناتور الديمقراطي كريس فان هولين في منشور على منصة “إكس” إن “ما يفعله ترامب مع محمود خليل يتعارض مع مبدأ أساسي في ديمقراطيتنا والتعديل الأول للدستور”.

وتابع فان هولين “يمكننا أن نختلف مع شخص ما لكن لا نستخدم سلطة الحكومة لمعاقبته على ما يقوله”.

يذكر أن 14 عضوا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي أرسلوا خطابا، الثلاثاء، إلى وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم يطالبون فيه بالإفراج فورا عن خليل.

وأدان النواب الديمقراطيون في رسالتهم إلى كريستي “انتهاك حقوق الطالب محمود خليل الدستورية، وحرمانه من الوصول الفعّال إلى محاميه وأي زيارات من عائلته”.

لا اتهامات رسمية ضد خليل

وقال النواب الديمقراطيون إن محمود خليل اعتُقل دون إظهار أمر قضائي أو أي اتهامات رسمية مقدَّمة ضده، وأضافوا أنه لم يُدَن بارتكاب أي جريمة، لكنه “كان يحتج على الهجوم الوحشي الذي قامت به الحكومة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في غزة”.

وأشار النواب في خطابهم إلى أن خليل مقيم بشكل قانوني ودائم في الولايات المتحدة، ومتزوج من مواطنة أمريكية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في منشور على منصة “تروث سوشيال” إن اعتقال خليل “هو أول اعتقال من بين اعتقالات كثيرة قادمة”.

ولم يذكر ترامب أو أحد من أفراد إدارته أن خليل متهم بمخالفة القانون بأي شكل، لكن ترامب ذكر في منشوره أن وجود خليل في الولايات المتحدة “يخالف مصالح السياسة الوطنية والخارجية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك بوست

إعلان