“جهد مضاعف”.. رجال الدفاع المدني في غزة يتحدثون عن ظروف عملهم في رمضان (فيديو)

قال محمود حسونة، عضو الدفاع المدني في قطاع غزة، للجزيرة مباشر، إن شهر رمضان هذا العام، يمرّ عليهم وسط ظروف صعبة، جراء فقدانهم الزملاء.

وتحدث رجال من الدفاع المدني يعملون في وسط قطاع غزة عن ظروف عملهم الشاقة خلال شهر رمضان، الذي يأتي بعد وقف الحرب الإسرائيلية التي دمرت مقرهم.

وقال محمود حسونة، عن يوميات وظروف العمل خلال شهر رمضان، إنهم يقرؤون القرآن ويصلون التراويح، في حين يكونون على استعداد لتلبية نداء العمل.

ومن المواقف الصعبة التي صادفها حسونة، ما ذكره بقوله: “لما نروح على بيت بداخله رفات شهداء ونروح نلقى أصحاب المنزل زوجته وأمه شهداء”. وأضاف أن ذلك “شيء يقشعر له البدن”.

انتشال الجثث

وتحدث عبد الله المجدلاوي، أحد أفراد الدفاع المدني، عن الفرق بين طبيعة عملهم في رمضان والأيام الأخرى، بقوله: “الآن بعد انتهاء الحرب شغلنا هو انتشال الجثث بالإضافة لإزالة الخطر الناجم عن القصف الإسرائيلي أثناء الحرب، وهذا يستهلك وقتا وجهدا كبيرين، ويرجع ذلك لعدم توفر الإمكانيات اللازمة”.

وقال المجدلاوي، إنهم في السابق كانت طبيعة مهامهم تتمثل في إطفاء الحرائق، لكن أثناء الحرب وبعدها يتركز عملهم على انتشال الشهداء وإنقاذ من هم تحت الأنقاض بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يضاعف جهدهم وساعات عملهم خلال رمضان.

وطالب المجدلاوي بتوفير المعدات اللازمة للدفاع المدني، لكي يتسنى لهم القيام بعمليات الإنقاذ بكفاءة وسرعة.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، قُتل 94 شخصا من الدفاع المدني خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.