المفوض العام للأونروا يحذر: جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين سيُحرَم من التعليم إذا انهارت الوكالة

حذَّر المفوَّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني من أن انهيار الوكالة سيتسبب في حرمان جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين من التعليم.
وذكر لازاريني في منشور على منصة إكس، السبت، أن 270 ألف طفل فلسطيني يدرسون حاليا في مدارس الأونروا، فضلا عن افتتاح 130 مركزا تعليميا مؤقتا في قطاع غزة، مكنت 47 ألف طفل فلسطيني من مواصلة التعلم.
A ray of hope from #Gaza
More than 270,000 boys and girls have enrolled in the @UNRWA education programme. They’re receiving basic learning in Arabic, English, mathematics & science.
Our teams have recently opened another 130 temporary learning spaces in schools + shelters.… pic.twitter.com/nsM5LFblEm
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 15, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: لحظة اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل في الولايات المتحدة
غزة.. 9 شهداء بينهم صحفيون باستهداف الاحتلال فلسطينيين في بيت لاهيا
حكومة غزة: استشهاد 150 فلسطينيا بنيران الاحتلال منذ وقف إطلاق النار بالقطاع (فيديو)
وأكد لازاريني في منشوره أن الأونروا “تظل أكبر جهة تقدّم خدمات التعليم والمساندة النفسية في حالات الطواريء في غزة”.
خطر توقُّف الأونروا
وقال لازاريني لوكالة الأنباء الفرنسية “هناك خطر حقيقي يتمثل في انهيار الوكالة إذا استمرت ضائقتها المالية الشديدة”.
وأضاف “إذا انهارت الأونروا فإننا بالتأكيد سنضحي بجيل من الأطفال الذين سيُحرَمون من التعليم المناسب”.
ومنذ أكثر من سبعة عقود، تُقدّم الأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين مساعدات أساسية وإنسانية وخدمية مثل التعليم والرعاية الصحية.

الأونروا شريان الحياة للملايين
ووصف لازاريني الأونروا بأنها “شريان حياة” لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يتوزعون على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وكان لازاريني قد قال يوم الاثنين إنه لا يمكن الاستغناء عن الأونروا إلا بمؤسسات فلسطينية، بعدما أعلنت إسرائيل أنها تشجع منظمات أخرى على “تولّي المسؤولية” في غزة.
وقال لازاريني خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن “البديل الوحيد القابل للاستمرار هو المؤسسات الفلسطينية التابعة للدولة الفلسطينية”.
وصرَّح السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف دانييل ميرون، الاثنين، للصحفيين بأن إسرائيل تعمل على “تشجيع وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية على تولّي المسؤولية” في القطاع المدمر.
وأعلن أن “إسرائيل تحض منظمات أخرى على التدخل، كل منها في مجال تخصصه”. وأورد على سبيل المثال أن برنامج الأغذية العالمي يمكنه التعامل مع قضايا الغذاء، في حين “يتعامل آخرون مع قضايا أخرى”.
وفي قطاع غزة الذي دمرته الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرا، توظف الأونروا 13 ألف شخص، وتدير عمليات إنسانية لمنظمات أخرى.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني، علّقت إسرائيل عمل الأونروا على أراضيها بموجب قانون أُقر في أكتوبر/تشرين الأول، يحظر نشاط الوكالة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
خدمات شبيهة بما تقدمه حكومات
وأضاف لازاريني لوكالة الأنباء الفرنسية “نحن نقدّم في المقام الأول خدمات شبيهة بالخدمات الحكومية”.
وتابع “من هنا، فأنا لا أرى أي منظمة غير حكومية أو وكالة أممية تتدخل فجأة لتقديم خدمات عامة”.
وحذَّر المسؤول الأممي من أن فقدان الخدمات التعليمية التي تقدمها الأونروا قد تكون عواقبه وخيمة.
وقال “إذا حُرم 100 ألف فتاة وصبي في غزة -على سبيل المثال- من التعليم، وإذا لم يكن لديهم مستقبل، وإذا كانت مدرستهم مجرد يأس ويعيشون بين الأنقاض، فأقول إننا نزرع بذلك بذور مزيد من التطرف”.
وأضاف “أعتقد أن هذه وصفة لكارثة”.