ترامب يوقع أمرا يقضي بتخفيض عدد العاملين في 7 وكالات فيدرالية للحد الأدنى

وقَّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يستهدف تقليص الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي، وهي الوكالة المسؤولة عن شبكة الشرق الأوسط ومن بينها قنوات الحرة، علاوة على صوت أمريكا، وست وكالات اتحادية أخرى، في أحدث خطوة تتخذها إدارته لتخفيض النفقات الحكومية.

وإضافة إلى وكالة الإعلام العالمي، يستهدف أمر ترامب أيضا هيئة الوساطة والمصالحة الاتحادية، ومركز ودرو ويلسون الدولي للباحثين، ومعهد خدمات المتاحف والمكتبات، والمجلس الأمريكي المشترك بين الوكالات المعني بالتشرد، وصندوق المؤسسات المالية للتنمية المجتمعية، ووكالة تنمية الأعمال التجارية للأقليات.

وينص الأمر على أنه يتعين على هذه الوكالات إلغاء جميع العمليات غير المنصوص عليها في اللوائح، إضافة إلى “تقليص أداء وظائفها القانونية وموظفيها المرتبطين بها إلى الحد الأدنى من الحضور والعمل المطلوبين قانونا”.

وينص الأمر الذي كُشف عنه في وقت متأخر أمس الجمعة على أنه “يواصل تقليص عناصر البيروقراطية الاتحادية التي قرر الرئيس أنها غير ضرورية”.

خلاف ترامب مع صوت أمريكا

واختار ترامب، الذي اختلف مع وكالة صوت أمريكا خلال ولايته الأولى، مذيعة الأخبار السابقة كاري ليك مديرة لها في ولايته الثانية. واتهمت ليك مرارا وسائل إعلام بارزة بالتحيز ضد ترامب.

يُذكر أن صوت أمريكا مؤسسة إعلامية دولية تبث برامجها بأكثر من 40 لغة عبر الإنترنت والراديو والتلفزيون، وتشرف عليها الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي.

كما تمول الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي إذاعة أوروبا الحرة وإذاعة آسيا الحرة.

تخفيض النفقات الحكومية

ويمثل الأمر التنفيذي أحدث خطوة يتخذها ترامب لإعادة هيكلة البيروقراطية بالحكومة الاتحادية، وهي مهمة أوكلها بشكل كبير إلى المليارديرإيلون ماسك بصفته مسؤولا عن إدارة الكفاءة الحكومية.

وحتى الآن، أسفرت جهود هذه الإدارة عن إلغاء محتمل لأكثر من 100 ألف وظيفة من قوة العمل المدنية الاتحادية البالغ قوامها 2.3 مليون موظف، وتجميد مساعدات خارجية، وإلغاء آلاف البرامج والعقود.

وأوقفت محاكم فيدرالية في ماريلاند وكاليفورنيا عمليات الفصل الجماعي في بعض الهيئات، بعد أن صدرت قرارات بتسريح عمالها، بعد وقف التمويل الحكومي لها، لكن البيت الأبيض تعهد بالطعن في هذه القرارات.

عجز هائل في الموازنة الأمريكية

وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية أن عجز الموازنة الأمريكية تجاوز تريليون دولار في فبراير/شباط الماضي، ما يزيد الضغوط على إدارة ترامب للحد من النفقات العامة.

وأضافت الشبكة أن عجز الموازنة الأمريكية ارتفع خلال حكم الرئيس السابق جو بايدن من 1.38 تريليون دولار إلى 1.83 تريليون دولار.

ويبلغ الدين العام الأمريكي نحو 36.2 تريليون دولار، وبلغت صافي الفوائد التي تسددها الحكومة الأمريكية عن الدين سنويا 396 مليار دولار سنويا، وفق ما ذكرت الشبكة.