المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف: الاقتراح الذي قدمته حماس غير قابل للتنفيذ

قال المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المقترح الذي قدمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، لإطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر إضافة إلى جثامين 4 أسرى إسرائيليين “غير قابل للتنفيذ”.

وأضاف ويتكوف في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية أن “الفرصة السانحة أمام حماس تتلاشى بسرعة”، محذرا من العواقب إذا لم تقبل حماس المقترح الذي قدمه، على حد وصفه.

وأشار ويتكوف إلى الضربات الواسعة التي تشنها القوات الأمريكية على جماعة الحوثي في اليمن، موضحا أنها تشير إلى “موقفنا من الإرهاب ومستوى قبولنا بالأفعال الإرهابية”.

مباحثات لأكثر من 7 ساعات

وذكر ويتكوف في مقابلته مع الشبكة الأمريكية أنه أمضى نحو سبع ساعات ونصف في محادثات إيجابية مع المفاوضين في الدوحة الأربعاء، وأن هذه المباحثات أسفرت عما وصفه “بمقترح لجسر الهوة”.

ويقضي هذا المقترح “بإطلاق سراح 5 أسرى إسرائيليين أحياء، من بينهم عيدان ألكسندر، مقابل إطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين في سجون إسرائيل”، وفق ما ذكره ويتكوف.

وأوضح ويتكوف أنه “جرى إخبار إسرائيل والتشاور معها قبل المباحثات”، مضيفا أن حماس ردت على المقترح بعد يومين أو ثلاثة، وكان الرد “غير مقبول”، حسب وصفه.

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ما قاله ويتكوف عن مقترحه “يخالف ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قال إن المقترح يتضمن إطلاق سراح 11 من الرهائن الأحياء”.

مفاوضات المرحلة الثانية

وكان باسم نعيم عضو المكتب السياسي لحركة حماس قد قال في مقابلة مع الجزيرة مباشر أمس السبت إن “ثوابت الحركة في المفاوضات هي استكمال المرحلة الأولى، وهو ما يشمل فتح المعابر وإدخال المساعدات والانسحاب من محور فيلادلفيا، والدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، على قاعدة أن تنتهي بوقف الحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة”.

وأكد نعيم أن “المقاومة تعاملت مع مقترح ويتكوف في إطار المصلحة الوطنية العليا، حيث إن الهدف من المفاوضات الوقف الكامل للحرب وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة واستكمال تبادل الأسرى وإعادة الإعمار”.

وأوضح أن “الجانب الأمريكي والإسرائيلي يريد تحويل هذا الاتفاق إلى مجرد اتفاق لتبادل الأسرى، ولا علاقة له بوقف الحرب وإعادة الإعمار”.

وذكر نعيم أن الأمريكيين هم الذين طلبوا اللقاء مع حركة حماس، مشيرا إلى أن “قرار الحركة واضح وهو أنه يمكن الجلوس مع أي طرف، ما عدا الاحتلال، إذا كان هذا يحقق المصلحة الفلسطينية”.