ديفيد لامي ينتقد تصريحات ترامب ويؤكد السعي لحل مسألة البرنامج النووي مع إيران

انتقد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته الاجتماعية (تروث سوشيال)، اليوم الاثنين، والتي حمَّل فيها إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن منذ أكثر من عام، واستمرارها في عملية التصعيد بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني خلال جلسة استماع في مجلس العموم (البرلمان) “ترامب يتحدث عن نفسه عندما يقول إنه لا يوجد شيء مطروح على الطاولة بشأن التوصل إلى اتفاق مع إيران. طهران تقلل التصعيد حاليًّا، وتختار الدبلوماسية لحل جميع ملفاتها”.

حل مسألة البرنامج النووي الإيراني

وأضاف “نبذل جهودًا دبلوماسية مع بقية الشركاء من أجل التوصل إلى اتفاق مع إيران، ونحن عازمون على استخدام كل الجهود الدبلوماسية لحل مسألة البرنامج النووي الإيراني”.

ونفى وزير الخارجية البريطاني مشاركة بلاده في الهجوم الأخير على اليمن، مشيرًا إلى أن بريطانيا ما زالت تتواصل مع الولايات المتحدة وبقية الشركاء، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يمكن للحوثيين الاستمرار في تهديد الممرات البحرية ومهاجمة السفن.

إسرائيل تنتهك القانون الدولي

من جانب آخر، رأى ديفيد لامي أن عدم إدخال المساعدات إلى غزة يُعَد انتهاكًا للقانون الدولي، وقال خلال جلسة الاستماع “عدم دخول أي مساعدات إلى غزة منذ أسبوعين أمر غير مقبول، ونحث إسرائيل على إدخال المساعدات في أقرب وقت ممكن”.

وأضاف “نحن متّحدون تمامًا بشأن عدم وجود دور لحماس في غزة مستقبلًا، ولا يمكن لحماس أن تدير قطاع غزة في المستقبل لضمان أمن إسرائيل، وندين قيام إسرائيل بمنع إدخال المساعدات إلى غزة ومعاقبة سكان القطاع”.

ضمانات أمريكية لأمن أوكرانيا

وتحدَّث وزير الخارجية البريطاني عن الأزمة الأوكرانية، وقال “لا بد من ضمانات أمريكية لأمن أوكرانيا وضمان عدم تكرار الحرب في المستقبل، والكرة الآن في ملعب بوتين، وعليه القبول بوقف إطلاق النار دون شروط، وستتحمل روسيا قيمة ما تسببت فيه من ضرر في أوكرانيا، وقد أوضح الرئيس الأوكراني أن بلاده ملتزمة بتحقيق السلام”.

وكان الرئيس الأمريكي قد حذر، في وقت سابق على منصته الاجتماعية (تروث سوشيال)، من أن أي عملية إطلاق نار من الحوثيين بدءًا من الآن سيَعُدها نيرانًا أُطلقت بواسطة أسلحة إيرانية، وسيحمّل المسؤولين في إيران المسؤولية، وسيواجهون عواقب “رهيبة”.

وأدَّت الضربات الأمريكية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مقتل العشرات في نهاية الأسبوع المنقضي.