الدفاع المدني في غزة يكشف تفاصيل “مجزرة الغدر”

وصف الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء على قطاع غزة بأنه “من أبشع المجازر التي ارتكبتها إسرائيل“، مشيرًا إلى أنه أسفر عن عدد كبير من الشهداء في يوم واحد، هو الأعلى منذ مايو/أيار 2024.

وفي تصريحات صحفية، أوضح بصل أن إسرائيل قصفت، في تمام الساعة 01:40 فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، أكثر من 100 هدف بشكل متزامن في مختلف أنحاء القطاع، مع تركيز القصف على المنازل المأهولة بالسكان ومراكز الإيواء وخيام النازحين.

استشهاد 170 طفلًا

وأضاف “أسفرت هذه المجازر عن استشهاد أكثر من 420 شخصًا، بينهم أكثر من 170 طفلًا، وأكثر من 80 امرأة، إضافة إلى عائلات كاملة تم محوها من السجل المدني، كما أصيب نحو 600 شخص بينهم حالات حرجة”.

وأشار بصل إلى أن طواقم الدفاع المدني والطواقم الطبية تعاملت بسرعة مع الحدث بكامل إمكاناتها، رغم نقص المعدات والأدوات، وعدم القدرة على الوصول إلى جميع المناطق المستهدَفة بسبب افتقارها إلى المعدات الثقيلة والمركبات اللازمة.

وطالب الناطق باسم الدفاع المدني في غزة “أحرار العالم بالتحرك العاجل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإيقاف المجازر التي تُرتكب بحق الأبرياء والمدنيين العُزل في قطاع غزة”.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق أن 100 طائرة حربية شاركت في استئناف الغارات على قطاع غزة، مؤكدًا أن الهجوم “سيستمر ما دام ذلك ضروريًّا، وسيتوسع إلى ما هو أبعد من الغارات الجوية”.

وشملت الغارات الإسرائيلية مناطق عدة في القطاع، منها مخيم المغازي (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) ومخيم جباليا وبيت حانون (شمال).