“كفوا عن قتلهم”.. عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يقامر بحياة أبنائنا ويضلل الرأي العام (فيديو)

اتهم منتدى عائلات الأسرى الإسرائيليين، الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض حياة أبنائها للخطر عبر تصعيد العمليات العسكرية على قطاع غزة، الذي شهد ضربات عنيفة من الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان صدر الثلاثاء، أعرب المنتدى عن استيائه من “عدم استجابة الحكومة” لمطالبهم المتكررة للقاء مسؤولين حكوميين، مشيرا إلى أن الاستعدادات لتكثيف القصف تعني “التضحية” بالمحتجزين في غزة. وأضاف البيان “كفوا عن قتلهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsحماس تدعو إلى حراك دولي وجعل يوم العمال العالمي محطة نضالية لدعم فلسطين
ضجة كبيرة بعد كشف “عرابة الاستيطان” الإسرائيلية مخططها بشأن غزة (فيديو)
بصاروخ موجَّه.. سرايا القدس تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصن به جنود الاحتلال (فيديو)
وحذر المنتدى من أن التصعيد العسكري قد يعقّد جهود إعادة الأسرى المعتقلين سالمين، قائلا إن “الضغط العسكري يجعل حياتهم أكثر عرضة للخطر”.
وفي وقت لاحق، قال نتنياهو “لن تجري المفاوضات إلا تحت النار، ولن نتوقف حتى تحقيق أهدافنا بالقضاء على حماس والتهديدات من غزة، والإفراج عن المختطفين”.
وأصدرت العائلات بيانا آخر، قالت فيه إن نتنياهو “يقامر بحياة الأسرى ويضلل الرأي العام”، من خلال “نهجه الذي يضع الحرب على رأس الأولويات ويؤجل مسألة الأسرى”، مشيرة إلى أن “ثمن هذه المقامرة” تسبب حتى الآن في مقتل ما لا يقل عن 37 أسيرا.
وقالت الهيئة، في بيان صدر الثلاثاء، إن تصريحات نتنياهو عن إمكانية تحقيق أهداف الحرب المعلنة، بما يشمل إسقاط حركة حماس وإعادة الأسرى في الوقت ذاته، ليست إلا “خداعا وتضليلا للرأي العام”، مؤكدة أن “الضغط العسكري يقتل الأسرى، ويهدد حياة الأحياء منهم، ويصعّب استعادة جثث القتلى”.
وأشار البيان إلى أن مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى اعترفوا الليلة الماضية بأنه “لا توجد قدرة بنسبة 100% على معرفة مواقع الأسرى في غزة”، ما يؤكد -حسب الهيئة- أن الحكومة تتخذ قرارات تعرّض حياة الأسرى للخطر بشكل متعمد.
وانتقدت الهيئة طرح رئيس الوزراء للحرب حلّا لإعادة الأسرى، مؤكدة أن “الالتزام بإيقاف العمليات العسكرية والانسحاب هو السبيل الوحيد لإعادة الجميع دفعة واحدة”.
ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين، وأسفرت عن أكثر من 420 شهيدا.
مظاهرات وضغوط على الحكومة
وتظاهر عدد من أهالي الأسرى، الثلاثاء، أمام مكتب نتنياهو في القدس للمطالبة بوقف الحرب والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال ميشيل إيلوز، والد أحد الأسرى القتلى، إن “هزيمة حماس مستحيلة ما دام الأسرى محتجزين، سواء أكانوا أحياء أم قتلى”. وأضاف “ما لم تكن الحكومة قد قررت عمدا التضحية بهم، فإن الاستمرار في الحرب لن يؤدي إلا إلى المزيد من المآسي”.
وكتبت إميلي داماري، إحدى الأسيرات السابقات، عبر حسابها على إنستغرام “قلبي ينفطر. سنواصل النضال بلا توقف من أجل عودتكم”. كما وصف إيليا كوهين، الذي أُطلق سراحه في فبراير/شباط، الضربات الجوية بأنها “حكم بالإعدام” على مَن تبقى مِن الأسرى.
وفي اجتماع للجنة برلمانية، أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جدلا واسعا عندما طلب طرد قريبة أحد الأسرى الذين قُتلوا في الأسر، قائلا لها “سمعنا ما يكفي!”. وأثارت تصريحات الوزير استياء بين أهالي المحتجزين الذين يرون أن الحكومة تتجاهل معاناتهم.