بعد أعوام من التهجير.. سوريون يعودون إلى حمص لقضاء أول رمضان بعد سقوط الأسد (فيديو)

بعد سنوات طويلة من التهجير الذي فرضه النظام المخلوع على آلاف الأُسر في مدينة حمص، عاد كثير من أبناء المدينة ليعيشوا الأجواء الرمضانية في مدينتهم بعد تحريرها، وليشهدوا أول رمضان في سوريا بعد سقوط بشار الأسد.
أجواء رمضانية تتميز بحركة تجارية غير مسبوقة وازدحام في الأسواق، وباجتماع العائلات وبلقاء بعض من المهجرين خلال حكم الأسد بأهلهم وأحبتهم في هذا الشهر الكريم، الذي طالما كان موسمًا للحنين والحزن خلال الأعوام السابقة، لكنه أصبح هذا العام موسمًا لتجديد أفراح النصر في المدينة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشاهد: ترميم الجامع الأموي في حلب بعدما دمره نظام المخلوع بشار الأسد
أحمد الشرع يكلف 7 سوريين بصياغة مسودة إعلان دستوري.. من هم؟
الداخلية السورية تعلن نشر قوات في جرمانا بعد رفض “جميع الوساطات”
وقال أبو بكر السقا، وهو ناشط ومصور هُجِّر من حمص سنوات قبل عودته إليها مؤخرا، في لقاء مع الجزيرة مباشر “كنتُ طفلا في بداية الثورة وأتذكر جيدا كيف تم قمع المتظاهرين والمدنيين؛ مما أدى لتهجيرنا، بداية من حينا إلى حي آخر في حمص، وحصارنا فيه منذ عام 2012، ثم تهجيرنا خارج حمص إلى الشمال السوري عام 2017”.
وأضاف السقا أن كل ذلك ترك أثرًا كبيرًا في نفوسهم، وأنهم عاشوا 12 رمضانًا خلال تهجيرهم، تمنى خلالها العودة إلى حمص والتقاط صور توثق أجواء رمضان في المدينة.

“حرمنا من رؤية حمص”
وأضاف “كنت أشعر بالأسى وأنا أرى الناس في المناطق التي تهجرنا إليها تعيش أجواء رمضان مع عائلاتها وأقاربها بينما حرمنا نحن من ذلك، حرمنا من رؤية حمص التي نسميها نحن الحماصنة أمّنا”.
وتابع “بعد التحرير وسقوط الأسد لم نستطع أن نعود إلى بيوتنا بسبب تدميرها على يد قوات النظام، لكن مجرد رؤيتنا للمدينة وتواجدنا فيها الآن في رمضان كاف لنكون سعداء فقط برؤية حمص وأهلها”.
وختم أبو بكر السقا كلامه قائلا “رمضان هذا سيكون تاريخيا وسنروي قصته للأجيال القادمة فهو رمضان الأول لنا بدون الأسد، رمضان الذي نزور فيه معالم حمص وأسواقها ومساجدها ونحن سعداء، فبلدنا قد عادت إلينا”.
من جهته قال موفق القاسم، وهو ناشط ومُهجَّر من حمص عائد إليها مؤخرا بعد سقوط نظام الأسد، إنه هُجِّر عام 2012 إلى ريف حمص الشمالي وهُجِّرت عائلته إلى الأردن ليفترقوا منذ ذلك الوقت، وليُهجَّر بعد ذلك مرة أخرى إلى شمال سوريا.
وأضاف في هذا السياق “شعرنا بالحزن ونحن نغادر مدينتنا ونبتعد عن أجوائها وعن إمكانية عيش المناسبات الموسمية في المدينة التي نشأنا فيها.. لم نعد نشعر بالفرح خلال رمضان في سنوات التهجير، لكن مع عودتنا للمدينة بعد النصر عاد الفرح من جديد رغم دمار بيوتنا وعدم عودة كل أهلنا بعد، لكن الفرح بعيون الناس كاف لنا”.