جندي سابق في البحرية الأمريكية يكشف خبايا معتقل غوانتانامو ودور إسرائيل فيه (فيديو)

كشف جندي سابق في البحرية الأمريكية ما قال إنه خفايا معتقل غوانتانامو سيء السمعة الذي عمل به أثناء خدمته العسكرية في الفترة من عام 2005 إلى 2009.
وقال دانيال لاكماخر، العضو بتجمع المحاربين القدماء ضد الحرب، إنه التحق بالبحرية الأمريكية لأسباب دينية، إذ نشأ كمسيحي إنجيلي في أسرة مؤيدة للحزب الجمهوري والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، موضحا أنه “عندما وقعت هجمات 11 سبتمبر/أيلول في الولايات المتحدة تم تصويرها وكأن الولايات المتحدة تتعرض لحرب دينية”.
ضابط سابق في البحرية الأمريكية يكشف أسرارا عن #غوانتانامو وعلاقة إسرائيل بالاستجوابات مع السجناء pic.twitter.com/epOS2lF1W6
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 20, 2025
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالبنتاغون يعيد رضا اليزيدي من غوانتانامو إلى تونس بعد 23 عاما من الاعتقال
ترامب يقرر احتجاز آلاف المهاجرين غير النظاميين في سجن غوانتانامو
“صاروا يخشون الخروج”.. سيف الترحيل يهدد مهاجرين في ولاية نيوجيرسي الأمريكية (فيديو)
وتابع “قيل لنا وقتها إن هؤلاء المعتقلين لديهم شبكات يمكنها أن تستهدف عائلاتكم، لهذا لا تذكروا أسماءكم أبدا”، ومن ثم كان لاكماخر، وغيره من الجنود الأمريكيين، يستخدمون أسماء وهمية لحماية أنفسهم.
دور الجيش الإسرائيلي
وقال لاكماخر إنه كان هناك معتقلون معزولون تماما ولا يمكنهم التواصل مع أي سجين آخر، مشيرا إلى أن التواصل معهم كان فقط من خلال العسكريين الأمريكيين، والعسكريين الإسرائيليين الذين كانوا يحضرون جلسات الاستجواب، على حد قوله.
وأكد لاكماخر أن العسكريين الإسرائيليين كان لهم دور كبير في عمليات الاستجواب، على الرغم من أنه لم يذكر أحد بشكل رسمي سبب وجودهم في معتقل غوانتانامو، حسب ما ذكر لاكماخر.
وأكد أن ما سمعه مرارا وتكرارا من قادته أن “هؤلاء المعتقلين هم من خططوا لهجمات 11 سبتمبر/أيلول على الولايات المتحدة ويخططون لهجمات أخرى”.
تحذير من التعاطف مع المعتقلين
ووصف لاكماخر ما شاهده في سجن غوانتانامو بأن “بعض السجناء كانوا يعاملون في الأقفاص بصورة أسوأ من معاملة أغلب الحيوانات في العالم، وهم مجرد مزارعين من أفغانستان أو رعاة أغنام من اليمن“.
وأضاف أنه بعد فترة من الخدمة في معسكر غوانتانامو بدأ يدرك أن “الأمر لا يتعلق فقط بالحرب ولكن بالرأسمالية، وحقيقة أن هناك من يتربح مما يجري”.
وأضاف أن الجنود الأمريكيين تلقوا تحذيرات مرارا بأن أي تعاطف مع المعتقلين يعني أن الجندي نفسه أصبح مصدر تهديد، وسينتهي به الأمر في زنزانة مجاورة لهم.
وأكد لاكماخر أنه اكتشف أن “بعض المعتقلين جرى بيعهم مقابل مبالغ مالية، حيث كانت الحكومة الأمريكية تدفع مبالغ كبيرة لأفراد في بعض الدول مقابل اتهام المعتقلين بالتخطيط لهجمات على الولايات المتحدة“، على حد قوله.

“ضميري لم يقبل الحرب”
وأشار إلى أن معتقل غوانتانامو “لا يزال مفتوحا بعد 20 عاما، بل وأصبحت الطريقة التي يسجن بها المعتقلون فيه دون محاكمة نموذجا”، حسب وصفه.
وأوضح أن “الاعتقال بهذه الطريقة في غوانتانامو شكل سابقة تستند إليها القوات الإسرائيلية فيما تقوم به من اعتقالات إدارية بلا مدة محددة”.
وأكد أنه ترك البحرية الأمريكية لأن ضميره لم يقبل الحرب، واختار أن يتكلم علنا لأنه “لا يمكن أن يتعايش مع نفسه إذا ظل صامتا”.
وقال إنه يرغب في أن يوضح للجنود الأمريكيين الذين يخدمون في غوانتانامو، “إذا كانوا يتساءلون عما يحدث ويرفضونه، أنهم ليسوا وحدهم، وعليهم أن يتواصلوا مع جهات يمكن أن تقدم لهم الدعم”، على حد قوله.
أسئلة شائعة:
من بقي في سجن غوانتانامو؟
حتى يناير/كانون الثاني 2025، يبقى 15 معتقلًا في غوانتانامو، حيث تم تصنيف البعض منهم على أنهم مؤهلون للترحيل إذا توفرت شروط الأمن المناسبة.
أين يقع غوانتانامو؟
معتقل غوانتانامو يقع في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج غوانتانامو، جنوبي جزيرة كوبا.
كم تدفع الولايات المتحدة مقابل خليج غوانتانامو؟
تدفع الولايات المتحدة 4,085 دولارًا سنويًا على أساس اتفاقية إيجار مع كوبا، إلا أن الحكومة الكوبية لا تقبل الشيكات المدفوعة كجزء من هذا الاتفاق وتعتبر وجود الولايات المتحدة هناك غير قانوني.