ترامب يلغي وزارة التعليم وينقل مسؤولياتها إلى الولايات

وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، مرسوما يهدف إلى إغلاق وزارة التعليم، وهو هدف يسعى إليه اليمين الأمريكي منذ عقود، معترضا على التدخل الفدرالي في النظام التعليمي الذي تديره كل ولاية على حدة.

وقال ترامب خلال مراسم توقيع في البيت الأبيض حضرها مشرعون جمهوريون ومجموعة من تلاميذ المدارس “سنغلقها بأسرع وقت ممكن. فهي لا تفيدنا”.

ويوجه الأمر وزيرة التعليم ليندا مكماهون إلى “اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتسهيل إغلاق وزارة التعليم وإعادة سلطة التعليم إلى الولايات، مع الاستمرار في ضمان تقديم الخدمات والبرامج والمزايا التي يعتمد عليها الأمريكيون بشكل فعال ومتواصل”.

كما ينص على أن أي برامج أو أنشطة تتلقى تمويلات متبقية من وزارة التعليم يجب ألا “تدعم التنوع والإدماج أو أيديولوجية النوع الاجتماعي”.

وأكد ترامب أن إدارته سوف تبقي على المخصصات المالية الخاصة بالطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

“وزارة تنفق 3 تريليونات دولار”

وأشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تنفق على التعليم وعلى الطلاب أكثر بكثير من أي دولة أخرى، ومع ذلك فإن 40% من طلاب الصف الرابع يفتقرون إلى القراءة والكتابة، وفق ما ذكره.

وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، “لسنا بحاجة إلى إنفاق أكثر من 3 تريليونات دولار على مدى بضعة عقود على وزارة فشلت بوضوح في تحقيق هدفها الأولي المتمثل في تعليم طلابنا”.

وبهذا القرار يكون ترامب أوفى بوعده خلال حملته الانتخابية بالقضاء على وزارة التعليم التي طالما انتقدها المحافظون.

وأشار ترامب في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، إلى أن جهود فريقه لتخفيض النفقات أسفرت عن تخفيض عدد الموظفين الفيدراليين إلى النصف في وقت قصير.

وكان ترامب قد شكّل إدارة الكفاءة الحكومية، التي يترأسها الملياردير إيلون ماسك، بهدف العمل على تخفيض النفقات لتخفيض العجز الهائل في الموازنة الأمريكية.