زيلينسكي: لن نقبل تملك الولايات المتحدة لمحطات أوكرانيا النووية

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن بلاده لن تناقش نقل ملكية محطاتها للطاقة النووية إلى الولايات المتحدة، وذلك غداة محادثته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشار إلى “تملك” واشنطن لهذه المحطات.

واقترح ترامب، الأربعاء، فكرة أن “تتملّك” الولايات المتحدة المحطات الأوكرانية في إطار الجهود الأمريكية المبذولة، لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفي ختام المكالمة الهاتفية بين ترامب وزيلينسكي، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن “تملّك الأمريكيين لهذه المحطات سيشكّل أفضل حماية وأفضل دعم ممكن لمنشآت الطاقة الأوكرانية”.

وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي في أوسلو “لن نناقش هذا الأمر. لدينا 15 مفاعلا نوويا عاملا اليوم، كلها ملك لدولتنا”.

وأشار زيلينسكي، الخميس، إلى “أنها محطات نووية ملك للدولة وهي ليست ممتلكات خاصة”، معربا في الوقت عينه عن استعداده لمناقشة “تحديث” محطة زابوريجيا و”الاستثمار فيها” إذا ما رغب الأمريكيون بذلك.

وأكد “لم نتطرّق بتاتا إلى مسألة التملك مع الرئيس ترامب”، وقال إنه تكلّم، الأربعاء، معه عن “محطة تحت الاحتلال الروسي لا غير”.

مصير محطة زابوريجيا

يذكر أن في أوكرانيا 4 محطات نووية شيّدت كلها في الحقبة السوفياتية.

ويشكّل مصير محطة زابوريجيا (الجنوب)، الأكبر في أوكرانيا وفي أوروبا عموما، والمتوقّفة عن العمل منذ سيطرة الجيش الروسي عليها في مطلع 2022، مصدر قلق لكييف والغرب، لا سيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومنذ 3 سنوات، يتبادل الروس والأوكرانيون الاتهامات باستهداف المحطة في ضربات مسيّرات وصواريخ.

يشار إلى أنه في عام 1986، شهدت أوكرانيا في ظل الاتحاد السوفياتي أسوأ كارثة نووية في التاريخ عندما انفجر مفاعل في محطة تشيرنوبيل (الشمال)، وطال الدخان الناجم عن الانفجار أجواء أجزاء كبيرة من أوروبا، ملوّثا خصوصا أوكرانيا وروسيا وبيلاروس.

 

وفد أوكراني يتوجه للرياض

وفي السياق ذاته قال زيلينسكي، الخميس، إن وفدين من أوكرانيا والولايات المتحدة سيلتقيان في السعودية، يوم الاثنين المقبل، لمناقشة إمكانية التوصل إلى هدنة جزئية بين كييف وموسكو تشمل مواقع الطاقة.

وأتت تصريحاته بعد تأكيد الكرملين أن مسؤولين روس سيجرون محادثات، الاثنين، في السعودية مع نظراء أمريكيين.

وقال زيلينسكي إن الاجتماع الأمريكي الأوكراني “سيعقد الاثنين في المملكة العربية السعودية. وستكون فرقنا الفنية حاضرة”.

وكشف زيلينكسي عن اجتماعات منفصلة ستعقد في الوقت عينه بين المسؤولين الروس والأمريكيين بهدف التوافق على بنود الهدنة التي تشمل وقفا للضربات على منشآت الطاقة.