كيف يواجه أهل غزة الخوف؟ داعية فلسطيني يجيب (فيديو)

الداعية الإسلامي الفلسطيني الدكتور بلال الغلبان
الداعية الإسلامي الفلسطيني الدكتور بلال الغلبان

أكد الداعية الإسلامي الفلسطيني الدكتور بلال الغلبان أن الأزمة في قطاع غزة معقدة ومركبة وليس لها من دون الله كاشفة، مضيفًا أن ما يصبّر أهل غزة على هذا المصاب الجلل هو أن ما عند الله خير وأبقى.

وأضاف الغلبان خلال لقاء مع برنامج (أيام الله) على شاشة الجزيرة مباشر “إننا نعيش في أجواء القصف ونستيقظ على أجواء القصف أيضًا، وشعارنا ما عند الله خير وأبقى، ولأننا نعلم علم اليقين أن الأعمار واحدة والآجال مقدَّرة، وإلا بماذا يفسر شخص يأتيه صاروخ مباشر ثم لا ينفجر؟ فمن الذي قال للصاروخ لا تنفجر؟ إنه الله تعالى، لأن الله قد كتب لهذا الشخص زيادة في العمر، أو لأن أجله لم يأت بعد”.

وواصل الداعية الفلسطيني من غزة “نحن في قطاع غزة نستيقظ صباح مساء على الألم لكن في قلبنا الأمل، ونستيقظ على المحنة ولكن سيكون في قلبنا المنحة من الله سبحانه وتعالى، لأن الله سبحانه منجز وعده {وعدَ اللهِ لا يخلفُ اللهُ وعدَهُ ولكنَّ أكثرَ الناسِ لا يعلمون}”.

وكانت قوات الاحتلال قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة فجر الثلاثاء الماضي، بعد توقف لأكثر من شهرين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 510 فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وإصابة المئات بجروح مختلفة.

ويأتي العدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، مع استمرار الحصار وقطع الإمدادات الطبية والإنسانية.

أهل غزة شعب قرآني

وعن علاقة أهل غزة بالقرآن الكريم سلاحًا ضد الخوف من العدو ومن القصف، قال الداعية الإسلامي الفلسطيني الدكتور بلال الغلبان “كل تجارة معرَّضة للمكسب والخسارة إلا التجارة مع الله في قرآنه وبآياته، فالقرآن هو دستورنا وهو منهاج حياتنا وهو مأمننا وملاذنا، وإليه نفزع في كربتنا، وبالقرآن بإذن الله ننتصر، وعدونا بفضل الله ينكسر، وإن شبابنا الذين جالدوا الاحتلال في خنادقهم كانوا يختمون القرآن في خنادقهم ومرابضهم مرة كل 3 أيام، ولا يزال القرآن مجاورًا لسلاحهم وعدتهم وعتادهم، ولسان حال المجاهد يقول (بدمي أسطر قصتي وجهادي.. ودليل صدقي عُدتي وعتادي) حتى اختلط القرآن بدماء المجاهدين في قطاع غزة“.

وأضاف “أهل غزة هم أهل القرآن، وأهل الخيرية، وأهل الشفاعة، ولقد شهدنا في مساجدنا إحياءً لهذه المناسبات، ولم تنافسنا دولة عربية أو إسلامية واحدة بأن يجتمع تحت سقف مسجد واحد 5 آلاف حافظ للقرآن يسردون القرآن كاملًا في جلسة واحدة، الـ30 جزءًا كاملة، ضمن مشروع صفوة الحفاظ في غزة”.

وواصل “الحفظة في غزة هم بعشرات الآلاف، لأن حربنا مع الاحتلال هي حرب عقيدة، لذلك فقد هدم العدو المساجد، ولا يريد لها أن يُرفع فيها اسم الله سبحانه وتعالى، وظن الاحتلال أنه باستهداف علمائنا وهدم مساجدنا سينتصر علينا، لكننا استطعنا بفضل الله أن نُخرج آلاف الحفاظ في مراكز النزوح وتحت ظل الخيام القاسية، ولم نترك كتاب الله وواصلنا تحفيظه وواصلنا سرده”.

وتابع “نحن بفضل الله شعب قرآني وبالقرآن ننتصر، فكما أننا نقاتل بحديدة نقاتل أيضًا بعقيدة، ورجالنا المحاربون من أهل المحراب، لأن شعبًا بلا عقيدة كورق تذروه الرياح، كما أن فلسطين هي آية من آيات القرآن الكريم في قوله تعالى {سبحانَ الذي أسرى بعبدِهِ ليلًا مِن المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى الذي باركْنا حولَه}”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان