شهود عيان يروون تفاصيل استهداف صلاح البردويل وزوجته في خان يونس (فيديو)

استشهد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور صلاح البردويل (66 عاما) وزوجته جراء قصف إسرائيلي، أثناء قيامه ليلة 23 من رمضان داخل خيمة نزح إليها في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس.

ووقع القصف في ساعات الفجر الأولى اليوم الأحد، مما أسفر كذلك عن استشهاد وإصابة العشرات من النازحين المدنيين، وإثارة حالة من الرعب والهلع بينهم.

محمد الأسطل، أحد النازحين الفلسطينيين، قال للجزيرة مباشر من موقع القصف “هون استشهد صلاح البردويل وزوجته، الله يرحمهم، طبعًا صار في حالة هلع للأطفال، طلعناهم من تحت الردم. إجت الساعة واحدة ونص الفجر وما صار إلا انفجار قوي، والخيام طاحت على رؤوسنا. صاروخ 16 نزل علينا”.

وأضاف الأسطل “رعب صار بناتنا خافوا، وين الدول العربية وين الشعوب العربية؟ إحنا داخلين على العيد، أطفالنا كانوا بيستنوا يلبسوا لبس العيد”.

مها الشاعر، وهي نازحة فلسطينية أخرى، وصفت الحالة المأساوية بقولها “إحنا نايمين وما شفنا إلا صاروخ نزل علينا على الخيام واستشهدوا ناس، والله حرام عليهم ظلمونا وظلموا أطفالنا، مش قادرين نعمل شي”.

وأشارت الشاعر إلى أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة الآن لتنزح إليه وعائلتها، قائلة “نزحت 4 أو 5 مرات، مش قادرة أنزح كمان مرة ومعي 20 طفل أنا وعائلتي”.

الشهيد صلاح البردويل كان عضوًا بالمكتب السياسي لحركة حماس (الجزيرة مباشر)

كما أضاف يوسف زقوت، وهو نازح فلسطيني آخر “ما لقينا إلا صاروخ نازل علينا وأشلاء الناس تتطاير حولنا في كل الاتجاهات زي ما شايفين، الصورة هي اللي بتحكي، إحنا قاعدين بخيم مش ببيوت من باطون وطوب، قاعدين في خيمة، لحمنا قاعد بيتاكل”.

بينما قال محمد غسان واصفًا حجم الدمار “حجم الانفجار من شدته أقسم بالله ما قدرنا نتحرك، أنا ارتميت فوق عيلتي أحميهم، لما الوضع هدأ شوي لقينا الدنيا بيضاء، وما بنعرف إحنا وين ولا شو صار. البنات طلعوا من الدمار بشعورهم، والله طلعنا وغطينا رؤوسهم نسترهم”.

وأضاف بحرقة “والله إشي ما بيتقبل، والله ولا أي ديانة بتقبل بهيك، هذا جرم اللي بيصير. سنة و6 شهور وإحنا هيك، كلنا أبرياء آمنين غلابة، ناس بتدوّر على اللقمة على التكايا على المياه، كل يوم بنناشد المؤسسات والجمعيات ما حدا كان يجينا، اليوم المنطقة انضربت بدون سبب، ناس بعمر الـ60 انضربت بدون سبب”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان