كارثة إنسانية في رفح.. الاحتلال يستهدف الطواقم الطبية ويمنع إنقاذ الجرحى (فيديو)

كشف الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة للجزيرة مباشر، عن الوضع المأساوي الذي تعيشه مدينة رفح جراء الاستهداف الممنهج من قبل الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية والمسعفين.
وقال الهمص عن تفاصيل الاستهدافات الممنهجة للطواقم الطبية: “الاحتلال يستهدفها ويعرقل عملها واليوم كان أكبر دليل، دخلت 4 سيارات من إسعاف جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بسائقيها وضباطها وضباط الإسعاف، والآن نحن فقدنا الاتصال بهؤلاء الضباط. ما يصلنا من داخل منطقة تل السلطان أنها، كما يقول الاحتلال الإسرائيلي، منطقة قتال ومنطقة حمراء”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsساحات المستشفيات تكتظ بعشرات الجثث.. الاحتلال يواصل قصف غزة ويستهدف المدنيين (فيديو)
غزة.. 6 شهداء إثر استهداف الاحتلال مركبة شمال رفح (فيديو)
مشاهد توثق استهداف منزل عائلة “أبو طه” في رفح بغارة إسرائيلية (فيديو)
وأوضح الهمص أن الوضع الصحي في رفح كارثي، حيث لا توجد مستشفيات أو مراكز طبية تقدم الخدمات للجرحى؛ مما يجعل المصابين في وضع حرج للغاية.
وأضاف أن محاولات فرق الدفاع المدني لإنقاذ زملائهم من طواقم الإسعاف باءت بالفشل، حيث انقطع الاتصال بهم أيضًا بعد دخولهم إلى المنطقة المستهدفة.
جثث في الشوارع
وتحدث الهمص عن المشاهد المروعة التي تصل من رفح، حيث تنتشر جثث الشهداء والأشلاء في الشوارع دون إمكانية انتشالها، في ظل استهداف الاحتلال لكل من يحاول تقديم المساعدة.
ونقل شهود عيان صورًا مأساوية لستة شهداء لم يتمكن أحد من إنقاذهم، مما اضطر الأهالي إلى دفنهم تحت التراب خشية أن تلتهمهم الكلاب الضالة.
في ظل الوضع الكارثي، وجه الهمص نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري وإنقاذ الجرحى والمصابين في رفح، محذرًا من أن استمرار الاستهداف المتعمد للطواقم الطبية يُنذر بكارثة صحية غير مسبوقة في المدينة.
ومنذ فجر يوم الثلاثاء 18 مارس/آذار الجاري خرق الاحتلال الإسرائيلي وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه قبل شهرين بين إسرائيل وحركة حماس، وأُطلق بموجبه سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين وجثث آخرين مقابل الإفراج عن مئات من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الأحد ارتفاع العدد الإجمالي لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 50 ألفا و21 شهيدا، وقالت الوزارة إن عدد المصابين خلال الفترة نفسها ارتفع إلى 113 ألفا و274.