موقع واللا: تحركات تركية محتملة في مدينة تدمر السورية تثير مخاوف إسرائيلية واسعة

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية لموقع واللا الإسرائيلي أن الرئيس السوري أحمد الشرع يجري محادثات متقدمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنقل منطقة في محيط مدينة تدمر إلى السيطرة العسكرية التركية، مقابل دعم اقتصادي وعسكري وسياسي تركي لسوريا.
ونقل موقع والا، في تقرير نشره الأحد، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله، خلال إحدى جلسات تقييم الأوضاع في سوريا الأسبوع الماضي، إن “المواجهة بين تركيا وإسرائيل في الساحة السورية أمر لا مفر منه”، وذلك “كنتيجة مباشرة لمحاولات أردوغان تقويض حرية العمليات الإسرائيلية، التي تهدف إلى إزالة أي تهديد لإسرائيل من داخل سوريا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل تندلع الحرب بين أنقرة وتل أبيب على الساحة السورية؟!
طالبو اللجوء السوريون في هولندا يعانون من قسوة الانتظار وضغوط الحكومة المعادية للمهاجرين (فيديو)
سوريا.. فرار نزلاء من سجن بريف حلب الشمالي قبل استعادة قوات الأمن السيطرة عليه
وأشار الموقع إلى أن التحركات التركية المحتملة في تدمر تثير مخاوف إسرائيلية واسعة، إذ قد يفتح الوجود العسكري التركي شرق مدينة حمص المجال مستقبلا لوصول تركيا عسكريًّا إلى جنوب سوريا؛ مما يزيد احتمالات الاحتكاك المباشر مع إسرائيل.

إعادة بناء القدرات العسكرية السورية
وذكر الموقع أن المنظومة الأمنية في إسرائيل عقدت خلال الأسبوع الماضي عدة اجتماعات حول التطورات الجارية في جميع أنحاء سوريا.
وبحثت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، كما قال الموقع، محاولات النظام السوري الجديد إعادة بناء البنى التحتية العسكرية، مثل بطاريات الدفاع الجوي والصواريخ والقذائف في الجزء الجنوبي من سوريا.
وأوضح التقرير أن الرؤية العامة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتمثل في ضرورة استهداف أي محاولة لإعادة بناء القدرات العسكرية السورية، أو امتلاك أسلحة متقدمة، وذلك للحفاظ على التفوق الجوي الإسرائيلي.
ومن ثم، نفذت إسرائيل، كما قال الموقع، هجمات في عمق الأراضي السورية لتدمير هذه المنظومات أو لإحباط محاولات التمركز العسكري للقوات السورية.

الموقف من روسيا
كما نقل الموقع عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أنهم يفضلون عودة روسيا لتعزيز وجودها في سوريا، وتنفيذ اتفاقية الإيجار العسكري الموقعة مع الرئيس المخلوع بشار الأسد، بهدف تحقيق الاستقرار على الساحل السوري بشكل خاص، وفي سوريا بشكل عام.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن أحد التطورات الإيجابية، فيما يتعلق بالعلاقة مع موسكو، كان الاتفاق على آلية منع التصعيد بين إسرائيل وروسيا قبل تنفيذ أي هجوم إسرائيلي في سوريا.
وأضاف التقرير أن الجيش الإسرائيلي يواصل تعزيز وجوده في المنطقة العازلة السورية، والتواصل مع السكان المحليين، لا سيما في القرى الدرزية، وتقديم المساعدات لهم في مجالات البنية التحتية والغذاء والطب.
قصف إسرائيلي متكرر
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الجمعة أنه قصف قاعدتين عسكريتين وسط سوريا، إحداهما في مدينة تدمر.
وجاء في بيان للجيش أن “القوات الإسرائيلية ضربت مؤخرا قدرات عسكرية استراتيجية متبقية في القاعدتين العسكريتين السوريتين في تدمر وتيفور”.
ومنذ سقوط بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، نفّذت إسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية بهدف تدمير ما تمتلكه سوريا من صواريخ وأسلحة نوعية، كما دمرت السفن الحربية السورية.
كما انتشر الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، في انتهاك واضح لاتفاقية فض الاشتباك التي وقعت بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973.