جدل جديد بين الرياضيين والأطباء مع عودة استخدام لصقات الأنف

احتدم الجدل مجددا بين الرياضيين والأطباء مع عودة الحديث عن استخدام لصقات الأنف لتحسين التنفّس أثناء ممارسة الرياضة الاحترافية.

غير أن الأطباء ما زالوا يقولون إن اللصقة لا تُحدث فرقًا يذكر، على الرغم من إشادة العديد من الرياضيين بهذه الشرائط الصغيرة، التي يتم وضعها على الأنف.

كانت هذه اللصقات رائجة للغاية في تسعينيات القرن الماضي، حيث استخدمها نجوم رياضيون مثل أسطورة كرة القدم الأمريكية جيري رايس، ونجم التنس أندريه أجاسي، وعدد كثير جدا من لاعبي كرة القدم.

وقام بعض العلماء والأطباء بدحض هذه الممارسة ووصفوها بأنها خرافات.

رواج من جديد

والآن، أعاد نجما التنس الإسباني كارلوس ألكاراز والنرويجي كاسبر رود، والمتزلجة الإيطالية صوفيا جوجيا، ومجموعة من لاعبي كرة القدم، استخدام شرائط الأنف، التي تم تصميمها في الأصل لمساعدة من يعانون من الشخير.

وقال ألكاراز مؤخرا للصحفيين “هذا من أجل صحتي. أعاني من نزلة برد خفيفة، ويمكنني التنفس بشكل أفضل بهذه الطريقة”.

أما فيليب تيتز لاعب فريق أوغسبورغ، الناشط ببطولة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، فقال لوكالة الأنباء الألمانية “مع شريط الأنف، أشعر أنني أستطيع التنفس بشكل أفضل والحصول على المزيد من الهواء”.

وأضاف “أضع شريط الأنف أثناء المباريات، ولكن ليس في وقت التدريب. أحيانًا أضعه ليلًا أثناء النوم. إنه يمنحني شعورًا جيدًا”.

“تأثير وهمي”

وعلى النقيض، يرى الأطباء أن الأمر غير مؤثّر، حيث يقول عالم الرياضة لارس دوناث، من معهد علوم التدريب والمعلوماتية الرياضية بجامعة كولونيا الرياضية الألمانية، “إن تأثير تلك اللصقات على الأداء الرياضي يندرج ضمن نطاق تأثير الدواء الوهمي، إذ إن تأثيره المعزز للأداء ضئيل أو غير قابل للقياس”.

وتوصّل تحليل أُجري عام 2020، واستعرض 624 دراسة حول هذا الموضوع، إلى نفس النتيجة، لكن دوناث يرى أن علم النفس يؤدي دورًا.

وأوضح دوناث ذلك قائلا “تأثير وهمي أفضل من عدم وجود أي تأثير على الإطلاق. وخاصة في الرياضات الاحترافية، تكون الفروقات الطفيفة مؤثرة في النتائج، ويمكن أن يكون تأثير الدواء الوهمي مفيدًا. ولكن لا ينبغي مقارنته بالتأثير الفسيولوجي”.