رشيدة طليب: إذا لم ندافع عن حقوق محمود خليل فإن إدارة ترامب سوف تستهدفنا جميعا

قالت النائبة الأمريكية رشيدة طليب، عضو مجلس النواب عن الحزب الديمقراطي، إن محمود خليل، الطالب بجامعة كولومبيا الذي اعتقلته السلطات الأمريكية أخيرا لتنظيمه احتجاجات مناصرة لفلسطين، “سجين سياسي” وطالبت بإطلاق سراحه.
ووصفت رشيدة، في مؤتمر صحفي شاركت فيه نائبات ديمقراطيات اليوم الثلاثاء في واشنطن، ما حدث لخليل بأنه “جرى اختطافه من منزله بأيدي عملاء إحدى الوكالات الحكومية، ونقله بشكل غير قانوني إلى لويزيانا على بعد آلاف الأميال من منزله ومن زوجته التي تنتظر مولودها الأول”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاعتقال محمود خليل.. ذعر أحمر جديد في أمريكا
القضاء الأمريكي يمنع إدارة ترامب من ترحيل باحث هندي بتهمة “الدعاية لحماس”
«محمود خليل»..الاعتقال والترحيل ووقف التمويل!
وأكدت أن السلطات الأمريكية لم توجه إلى خليل أي اتهامات بارتكاب أي جريمة، وظل موقع احتجازه مجهولا لأيام.
وشددت رشيدة على أن “حقوق محمود خليل هي حقوقنا، واعتقاله والعمل على ترحيله بشكل غير قانوني هو اعتداء مباشر على حقوقنا الدستورية، التي من بينها حرية التعبير والحق في التظاهر، وهي قيم أمريكية”.

“إدارة ترامب سوف تستهدفنا جميعا”
وحذرت رشيدة من أن ما يحدث لخليل “يجب أن يوقظنا جميعا، لأنه إذا لم نقف ونقاتل من أجل حريته اليوم فإن إدارة ترامب، التي تعمل بمعزل عن القانون، سوف تستهدفنا جميعا”.
وتابعت “كل حقوقنا تتعرض للهجوم في الوقت الحالي”، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستهدف خليل “لأنه مارس حقه في حرية التعبير، وطالب بالحرية لفلسطين ووقف الإبادة والفصل العنصري الذي تمارسه إسرائيل في غزة”.
وأشارت إلى أنه يجري الآن استهداف طلبة وأساتذة بالجامعة من قِبل إدارة ترامب لأنهم مارسوا حقهم في حرية التعبير، وذلك لأنهم “يريدون منا أن نصمت بينما تواصل إسرائيل الإبادة الجماعية في غزة“.
“إدارة ترامب لن تتوقف”
من جانبها، أكدت النائبة الأمريكية براميلا جايابال أن ما تفعله إدارة ترامب مع محمود خليل “غير دستوري تماما”، مشيرة إلى أن إدارة ترامب تشن حربا على مبدأ حرية التعبير في الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن إدارة ترامب “بدأت باستهداف الناشطين المناصرين لفلسطين ومهاجرين مقيمين بشكل قانوني”، لكنها “لن تتوقف عند هذا الحد. إدارة ترامب سوف تستهدف أي شخص يعارض أجندته”.
وحذرت من أن “قيام إدارة ترامب بتقويض حق خليل في حرية التعبير هو تقويض لحقوقنا جميعا”.
وأوضحت أن “الدستور الأمريكي يضمن الحق في حرية التعبير، ولا يمكن لأي حد بمن فيهم الرئيس الأمريكي مصادرة هذا الحق”، لكن هذا ما حدث مع خليل الذي يحمل بطاقة الإقامة الخضراء ومتزوج من أمريكية.
وتابعت “كل ما قام به أنه دافع عما يؤمن به عندما شاهد ظلما عظيما، وسواء اتفقت أو اختلفت معه فهذا حقه الدستوري”. وشددت على أن “ما حدث مع خليل هو بداية تجريدنا من حقوقنا الدستورية”.
يُذكر أن جامعة كولومبيا في نيويورك كانت مهد الاحتجاجات التي انتشرت في الكثير من الجامعات الأمريكية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمطالبة بوقف الاستثمارات الجامعية في إسرائيل أو في شركات داعمة لها.