شاهد: عدوان الاحتلال الإسرائيلي يحرم فلسطينيا في غزة من زوجته الحامل وطفله الرضيع

تذكَّر الفلسطيني علاء أبو هلال بأسى اللحظات السعيدة التي عاشها مع أسرته الصغيرة الحديثة العهد، المكوَّنة من زوجة (20 عاما)، وطفل بدأ يخطو خطواته الأولى ولم يكمل إلا عاما واحدا من العمر، وجنين في الشهر السابع كان يأمل أن يسميه باسم خاله الذي استشهد في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
روى علاء للجزيرة مباشر كيف أن صاروخا إسرائيليا استهدف مباشرة الخيمة التي تسكنها زوجته وطفله، وحوَّل الصغير إلى أشلاء، وجعله يطير في الهواء لمسافة تجاوزت عشرة أمتار، فاستقرت جثته فوق خيمة أخرى من شدة التفجير.
أمّا زوجته فقُطعت ساقها من شدة التفجير، وحضر إليها المسعفون لكنهم اختاروا المفاضلة بينها وبين مصابين آخرين لأن حالتها ميؤوس منها، وحثوها على ترديد الشهادة، وهو ما فعلته قبل أن تفيض روحها إلى بارئها وتلحق وجنينها بابنها.
وقال أبو هلال، للجزيرة مباشر، إنه تزوج قبل أشهر من بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ورُزق خلال الحرب بطفله الأول محمد، الذي وُلد بتاريخ مولد أمه، مشيرًا إلى أنه نزح 5 مرات للحفاظ عليهم.
وأضاف “تزوجت قبل الحرب بأشهر، وأسست مع زوجتي جميع تفاصيل المنزل الذي لم أعش به إلا شهورا قليلة، ودُمر بالكامل خلال اجتياح الاحتلال لمدينة رفح”، لافتا إلى أن النزوح الأخير كان بسبب الانفجارات القوية والمستمرة بالمدينة.
وتابع “نقلت عائلتي إلى خيمة بمنطقة المواصي (في خان يونس) التي من المفترض أن تكون آمنة، وعدت إلى منزلي من أجل ترتيب بعض الأمور”، لكن صاروخا إسرائيليا استهدف الخيمة بشكل مباشر، مما أدى إلى استشهاد زوجته الحامل في شهرها السابع وطفله الرضيع محمد.
وأضاف “تحدثت معها قبل ساعات من استشهادها، وعند الساعة الواحدة اتصل بي أحد أصدقائي، ونقل لي خبر استهداف الخيمة واستشهاد طفلي وإصابة زوجتي بجروح خطيرة. الإصابة لم تمهل زوجتي للحظات حيث نطقت الشهادتين واستشهدت”.
ولفت إلى أنه عثر على جثة طفله فوق إحدى الخيام، إذ تسببت قوة الانفجار في إلقائها بعيدًا عن مكان الاستهداف بأمتار.