واشنطن وكييف تتفقان على تطوير إجراءات تنفيذ اتفاق حظر الضربات على منشآت الطاقة

اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا على تطوير إجراءات لتنفيذ اتفاق حظر الضربات على منشآت الطاقة الروسية والأوكرانية.
وأفاد بيان للبيت الأبيض، عقب محادثات بشأن الحرب عُقدت في المملكة العربية السعودية، بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا اتفقتا على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود، ومواصلة العمل نحو تحقيق سلام دائم، والتزام واشنطن بالمساعدة في إنجاز صفقات تبادل أسرى الحرب بين الجانبين.
وتقتضي مبادرة البحر الأسود، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة الحبوب”، والتي وقعها ممثلون عن أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/تموز 2022، إخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
كما كان الجزء الثاني من الاتفاق مذكرة تفاهم بين روسيا والأمم المتحدة، تقضي بفك الحصار عن الصادرات الروسية من المنتجات الغذائية والأسمدة، وإعادة توصيل مصرف “روس سلخوز بنك” الزراعي الروسي بمنظومة “سويفت” العالمية للتحويلات المالية، إضافة إلى إجراءات أخرى لم يتم تنفيذها خلال فترة سريان الصفقة، ما دفع روسيا إلى الانسحاب منها خلال عام 2023.
الصادرات الزراعية والأسمدة
وأفاد بيان البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة ستساعد روسيا على استعادة قدرتها على الوصول إلى السوق العالمية للصادرات الزراعية والأسمدة، وخفض تكاليف التأمين البحري، وتعزيز الوصول إلى الموانئ وأنظمة الدفع لهذه المعاملات. كما أعلن البيت الأبيض في هذا الصدد أن واشنطن ستبدأ برفع العقوبات الزراعية عن روسيا.
إشراف طرف ثالث
في غضون ذلك، صرَّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، بأن مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين اتفقوا على إمكانية إشراف “أطراف ثالثة”، مثل تركيا، على بعض جوانب هدنة مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا.
وقال زيلينسكي للصحفيين عقب محادثات في الرياض “هذا ليس أمرا سيئا، على سبيل المثال، يمكن أن تشارك جهة من أوروبا أو تركيا في الوضع البحري، وربما جهة من الشرق الأوسط في مجال الطاقة”.
حظر الضربات على منشآت الطاقة
من جهته، أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن موسكو وواشنطن ستضعان إجراءات تسمح بتطبيق هدنة مدتها 30 يوما لوقف الضربات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا.
وقال الكرملين في بيان “روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على وضع إجراءات لتنفيذ اتفاق رئيسي بين البلدين بشأن حظر الضربات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا لمدة 30 يوما”. وكان الإعلان عن ذلك قد جرى الأسبوع الماضي من قِبل دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لكنه لم يُنفَّذ بعد.