ستارمر يحذر من “تلاعب” بوتين ويطالب بتشديد العقوبات على روسيا (فيديو)

حذر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الخميس، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يتلاعب” في المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة حاليا لوقف الحرب في أوكرانيا، وطالب بممارسة الضغط على روسيا من أجل الالتزام بالجدية في المفاوضات.

وأكد ستارمر، في اجتماع لقادة دول أوروبية حليفة لأوكرانيا، الخميس، في باريس، الحاجة إلى زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا، وتجديد العقوبات المفروضة عليها “لدفعها للجلوس إلى طاولة المفاوضات والقبول بوقف إطلاق النار لتحقيق سلام مستدام”.

وأشار ستارمر إلى أن أوروبا “تحتاج إلى انخراط الولايات المتحدة في الدعم الذي تقدمه لأوكرانيا”.

“رفع العقوبات خطأ فادح”

وفي السياق ذاته أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم الخميس، أن رفع العقوبات عن روسيا في هذا التوقيت سيكون “خطأ فادحا”.

وذكر شولتس في باريس أنه “لا معنى على الإطلاق لرفع العقوبات قبل تحقيق السلام فعليا”، مضيفا “للأسف ما زلنا بعيدين كل البعد عن ذلك”.

ومن جانبه قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي استضاف قادة نحو 30 دولة، بالإضافة للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في قصر الإليزيه اليوم الخميس، إن القوة الضامنة المقترحة لحفظ السلام في أوكرانيا، في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ستشكلها دول عدة، وستنتشر في مواقع استراتيجية.

وأضاف ماكرون أنه “إذا لم تقبل روسيا بوقف إطلاق النار ستشعر الولايات المتحدة بالخيانة”، مشيرا إلى أن “الأولوية الآن لرد فعل إيجابي من موسكو”.

خلافات أوروبية

غير أن ماكرون أقر بأن الاقتراح الخاص بنشر قوة مسلحة في أوكرانيا لدعم صفقة سلام لم ينل موافقة كل حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، مشيرا إلى أن البعض فقط أعرب عن رغبته في المشاركة بها.

وأضاف ماكرون “ليس إجماعا. لا نحتاج إلى إجماع لتحقيق ذلك”، موضحا أن فرنسا وبريطانيا، اللتين تقودان هذه المبادرة، سوف تمضيان قدما في العمل بشأن هذه القوة المقترحة.

يذكر أن قمة باريس تأتي في لحظة حاسمة تعيشها الحرب الدائرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا مع تكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، حيث يضغط ترامب لإنهاء القتال.

ورحب القادة الأوروبيون بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها بوساطة الولايات المتحدة هذا الأسبوع لحماية عمليات الشحن في البحر الأسود، وأيضا الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في الأسبوع الماضي لوقف الضربات بعيدة المدى على البنية التحتية للطاقة كخطوة أولى نحو تحقيق السلام.