موريتانيا.. ختم القرآن كاملا تقليد متوارث في رمضان (فيديو)

يحرص الموريتانيون على الاحتفاء بشهر رمضان المبارك، إذ تتعدد فيه المظاهر الدينية والاحتفالية، ومن أبرز العادات التي يحرصون عليها ختم القرآن الكريم كاملًا خلال الشهر الفضيل.
وتصدح المساجد و”المحاظر” خلال الشهر الكريم بتلاوة القرآن، إذ يقوم الناس على قراءته وحفظه، سواء بشكل فردي أو جماعي.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإدارة ترامب تدرس فرض حظر سفر وقيود على مواطني 43 دولة.. ما هي؟
“روضة الصيام” في موريتانيا.. حين يجتمع الطبيب والفقيه لخدمة الصائم (فيديو)
أوروبيون يحفظون القرآن بـ”محاظر” موريتانيا ويروون تجربتهم في طلب العلوم الشرعية (فيديو)
يذكر أن “المحظرة”، التي يتم فيها تحفيظ القرآن ودراسة اللغة العربية، تقوم بدور ريادي في تخريج الحفاظ والعلماء في موريتانيا، رغم بساطة وسائلها التقليدية، مثل الألواح الخشبية والحبر الطبيعي.
وقال محمد سالم ولد العارف، طالب موريتاني، لـلجزيرة مباشر “نحرص على حفظ القرآن الكريم في العشر الأواخر، لأن رمضان شهر تتضاعف فيه الأعمال، كما أننا نعتاد الذهاب إلى المساجد والاعتكاف فيها، وهي عادة حسنة تميز موريتانيا”.
من جانبه، يؤكد محمد أحمد أمباله، شيخ “محظرة” المنارة والرباط، أن الموريتانيين يحرصون على هذه العادة لأنهم يتوارثوها جيلًا بعد جيل، فيحفظون القرآن ويتدارسونه إلى جانب السيرة النبوية.

عادات دينية لكل موسم
وأضاف “لدى الموريتانيين عادات دينية لكل المواسم، ففي رمضان يركزون على حفظ القرآن، بينما يتفرغون لدراسة كتب السيرة في شهر المولد النبوي الشريف”.
ويؤكد أن المجتمع الموريتاني مرتبط بالقرآن الكريم بشكل كبير، حيث يستمع الكبار إلى تلاوة الصغار، وفي رمضان يجتمع الجميع على ختم القرآن الكريم، كما يفضل البعض الاعتكاف في المساجد، حيث يتفرغون لحفظ وتلاوة القرآن.
ختم القرآن كاملا
وأشار عبد الله محمد زكريا، إمام ومعتكف في أحد مساجد نواكشوط، إلى أن الناس يحرصون على ختم القرآن الكريم خلال هذا الشهر، بعضهم مع الأئمة في صلاة التراويح، وآخرون بشكل فردي.
وأوضح زكريا “القرآن مرتبط بشهر الصيام، وفيه ليلة القدر، لذلك تجد أن الموريتانيين معتادون على ختمه عدة مرات خلال رمضان، خاصة في العشر الأواخر، وهذه أصبحت عادة معروفة في موريتانيا“.
ويتابع قائلًا إن بعض الناس يفضلون قراءة القرآن في المساجد، بينما يختار آخرون حفظه في المحاظر تحت إشراف الشيوخ، حيث يتناوب الطلاب على الختم، لكن الغالبية يفضلون الحفظ داخل المساجد نظرًا للأجواء الروحانية التي تشجع على التلاوة والتدبر.