أسير محرر صالح يكشف انتهاكات السجون الإسرائيلية: مجدو جحيم الأسرى.. والرملة الأسوأ (فيديو)

كشف الأسير المحرر صالح محمود أبو عليا (17 عامًا)، للجزيرة مباشر، عن أوضاع مأساوية يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، وخصوصا سجن مجدو، الذي شهد مؤخرا استشهاد الأسير القاصر وليد خالد عبد الله.

وأشار أبو عليا، إلى أن سجون الاحتلال تشهد فظائع يعاني منها الأسرى، من بينها تفشي الأمراض، وسوء المعاملة، والقمع المستمر، موضحًا أنه عانى من داء الجرب وأمراض جلدية أخرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من جانب سلطات السجون الإسرائيلية.

وروى تفاصيل معاناته، قائلًا: “اعتقلوني يوم 19 أغسطس 2024، وعانيت من ظروف قاسية، وأصبت بمرض السكابيوس (الجرب) وانتشرت الحبوب في أنحاء جسدي، وتعرضنا للضرب والقمع بطريقة وحشية وغير إنسانية قبل 3 أو 4 أيام من الإفراج عني، كنت أعاني من دوخة ووجع شديد في الرأس، إلى جانب تفاقم الحكة، مما جعل المعاناة مضاعفة في وقت واحد”.

وأضاف أبو عليا، أن الأوضاع الصحية كانت كارثية في السجن، حيث ينتشر داء الجرب وأمراض جلدية أخرى بين الأسرى، بسبب سوء النظافة وانعدام الرعاية الطبية، مشيرًا إلى أن كميات ونوعية الطعام في السجن سيئة للغاية، ما يتسبب بمعاناة كبيرة للأسرى من سوء التغذية.

استشهاد الأسير وليد خالد

ووصف أبو عليا سجن مجدو بأنه من أسوأ سجون الاحتلال، قائلًا: “سجن مجدو وحشي بكل معنى الكلمة، أشبه بسجن الأشباح، وليس مكانًا للاعتقال. هو أكثر سجن ينتشر فيه المرض، وأكثر سجن يعاني فيه الأسرى من قلة الطعام، وأكثر سجن تتفشى فيه عدوى السكابيوس قائلا: “كنت أعاني من الحكة طوال الليل، ولا أتمكن من النوم”.

ورغم نقله إلى مستشفى الرملة، فقد أوضح أبو عليا أن الوضع في المستشفى لم يكن أفضل من السجن إن لم يكن أسوأ، وأضاف: “الانتقال إلى مستشفى الرملة لم يكن تخفيفًا للمعاناة، بل على العكس تمامًا. المكان أكثر قذارة، والمعاملة أكثر قسوة، حيث تعرضنا للإهانة والشتائم المستمرة. أما الطعام، فهو شحيح وسيئ: مجرد ملعقتين من الأرز، ودجاج غير مطهو جيدًا. لا فرق بين مجدو والرملة، فالمعاناة واحدة، بل ربما تكون أشد هناك”.

وعقب استشهاد الأسير الفتى وليد خالد، حذر نادي الأسير الفلسطيني من كارثة صحية تهدد حياة المعتقلين في سجن مجدو، نتيجة استمرار انتشار الجرب وأمراض معدية أخرى، وسط إهمال طبي متعمد من إدارة السجون الإسرائيلية.

وقال النادي على موقعه الرسمي إن استشهاد الأسير وليد خالد أحمد يرفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين المعلومة هوياتهم منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر 2023 إلى 63 شهيدًا، من بينهم 40 شهيدًا من غزة على الأقل، علمًا أن الاحتلال يواصل إخفاء عشرات الشهداء بين صفوف معتقلي غزة، بحسب البيان.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان