قيادي بحماس: استهداف الاحتلال قادة الحركة والمتحدثين باسمها لن ينال منها (فيديو)

قال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي ‏لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اغتيال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم الحركة، “هو محاولة إسرائيلية فاشلة لاغتيال صوت الحقيقة”.

واستشهد القانوع، فجر الخميس، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمته في مدينة جباليا شمالي غزة.

وقال الهندي، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، الخميس، إن “عبد اللطيف القانوع ارتقى شهيدا كما ارتقى الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني خلال هذه الحرب المجنونة في سبيل هذه القضية العظيمة”.

ووصف الهندي اغتيال القانوع بأنه “رسالة من العدو الصهيوني أنه لا يريد أي صوت حر، ولا يريد لأي صوت عزيز كريم من أبناء الشعب الفلسطيني أن يرتفع ويقول الحقيقة ويفضح جرائم الاحتلال”.

وأضاف أن “الاحتلال يهدف لضرب الصوت الحر، لكن صوت عبد اللطيف سيبقى عاليا، وسوف يحمله الآلاف من إخوانه من بعده لكي يكملوا هذا المشوار”.

وأكد الهندي أن “استهداف الاحتلال قادة الحركة والمتحدثين باسمها لن ينال منها أو يكسر إرادتنا”، موضحا أن “الاحتلال يريد زعزعة الحاضنة الشعبية للمقاومة وضرب كل صوت حر”.

وأضاف الهندي أن “الاحتلال يظن أنه بضرب قادة حركة المقاومة الإسلامية وكوادرها سوف يسكت صوت هذا الشعب، لكننا ماضون في هذا الطريق كما مضى الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني”.

الهندي: صوت القانوع سوف يحمله الآلاف من بعده
الهندي: صوت القانوع سوف يحمله الآلاف من بعده (الجزيرة مباشر)

“ندفن موتانا ولا ندفن ثأرنا”

ووجّه الهندي رسالة إلى الاحتلال قائلا “نحن ندفن موتانا ولكن لا ندفن ثأرنا”، مؤكدا “أننا لن نتوقف حتى يرحل هذا العدو عن أرضنا وتبقى حرة للشعب الفلسطيني”.

وتابع “تظن إسرائيل أنه باغتيال الإعلاميين والناطقين والصحفيين سوف تغتال الحقيقة لكننا كشعب فلسطيني منغرسون في هذه الأرض مثل النخيل وأشجار الزيتون ولن نرحل عنها”.

وشدد على أن “إسرائيل تخطط لترحيل كل الشعب الفلسطيني، ومن بينه قيادات حماس”، وتحاول أن “تقتل الإنسان الحجر والشجر والطير”، لكنها لن تفلح في خططها، إذ إن “المقاومة تقدم كوادرها وأبناءها من أجل أن تبقى فلسطين حرة وكريمة بأمر الله عز وجل”.

ووصف الحرب الدائرة على مختلف المستويات مع الاحتلال بقوله “نحن في صراع أدمغة وعقول مع هذا العدو.. ننال منه وينال منا. العدو يملك أدوات كثيرة، منها أدوات فنية وتكنولوجية، ويحاول أن ينال من صمود قادتنا وأبناء شعبنا الفلسطيني، لكن المقاومة لديها أيضا ما ترد به على الاحتلال”.

مئات الشهداء في قطاع غزة بعد أن استأنفت إسرائيل عدوانها
مئات الشهداء في قطاع غزة بعد أن استأنفت إسرائيل عدوانها (رويترز)

مرونة في التفاوض

وأشار الهندي إلى أن “العدو الصهيوني لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه في اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة”، مضيفا أن “الإدارة الأمريكية لم تلتزم بالاتفاق حسب رغبة العدو”.

وأكد الهندي أن حركة (حماس) “تتفاوض بمرونة من أجل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وفك الحصار عن القطاع”، مشيرا إلى أن “هناك حوارات مكوكية مع الوسطاء على مدار الساعة ونأمل في التوصل لاتفاق يوقف نزيف الدماء الأيام المقبلة”.

وذكر الهندي أنه منذ 3 أسابيع لم يدخل إلى قطاع غزة غذاء أو ماء أو حبة دواء على مرأى من العالم كله.

وعبّر الهندي عن أمله أن “نصل إلى ما يرضي شعبنا ويخفف من آلامه ويوقف نزيف الدم، والأساس الذي نسعى إليه وقف الحرب وإغاثة قطاع غزة مع صفقة أسرى عادلة ومعقولة للجميع”.

وأكد أن “المقاومة أبدت مرونة كبيرة في كل شيء باستثناء وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، ثم إعادة بناء القطاع”.

وقتلت إسرائيل وأصابت مئات من الفلسطينيين منذ تجدد العدوان على القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، في حين تجاوزت قائمة الشهداء 50 ألفًا والإصابات 113 ألفًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان