مسلمة محجبة تروي تفاصيل اعتداء عنصري عليها في مكتبة كندية (فيديو)

شهدت مدينة أجاكس التابعة لمقاطعة أونتاريو الكندية هجوما “عنصريا” على مسلمة محجبة داخل مكتبة أجاكس العامة، حيث اعتدت عليها سيدة بالسباب، قبل أن تحاول حرق حجابها.

وفي تعليق على الواقعة، أدان عمر خميسة -المدير التنفيذي للعمليات في المجلس الوطني للمسلمين الكنديين- هذا الاعتداء.

وقال خميسة في بيان صادر عن المجلس “لقد حدث هذا الاعتداء ظهيرة الثاني والعشرين من مارس/آذار الجاري، عندما تعرضت امرأة مسلمة ترتدي الحجاب لاعتداء داخل مكتبة أجاكس العامة من شخص وجه إليها شتائم معادية للإسلام ومهينة قبل أن يرشها بسائل ويحاول إشعال النار فيها”.

وأضاف “لحسن الحظ، لم تصب الناجية من هذا الاعتداء بأذى وقد هبّ من حولها لمساعدتها، بما في ذلك شرطة دورهام وأعضاء المكتبة الذين سارعوا لمكان الحادث للتأكد من أنها بخير”.

“موجة متزايدة من الإسلاموفوبيا”

وتابع خميسة بغضب “الحادثة لا تمثل حالة استثنائية، بل تعبر عن موجة متزايدة من الإسلاموفوبيا في كندا”، وأضاف “ما حدث في هذه المكتبة، السبت الماضي، يكشف عن واقع يعيشه المسلمون في هذا البلد، فالإسلاموفوبيا العنيفة أمر شائع في مجتمعنا”.

وعبّر خميسة عن شعوره بالإحباط نتيجة الرغبة في التغاضي عن وجود الإسلاموفوبيا، قائلاً “كنت غاضبًا لأن كثيرين قالوا لنا إن ظاهرة الإسلاموفوبيا غير موجودة”، مشيرا إلى حوادث عنصرية أخرى تعرض لها المسلمون في كندا، كان من بينها اعتداءات على مساجد قتل فيها العديد من المسلمين.

وأوضح خميسة أن كندا تعد من بين أكثر الدول في مجموعة السبع الكبرى التي تشهد حوادث كراهية ضد المسلمين.

حملة تحذر من تصاعد الإسلاموفوبيا في كندا
حملة تحذر من تصاعد الإسلاموفوبيا في كندا (رويترز)

“أكثر اللحظات رعبًا في حياتي”

وفي السياق، قرأت فاطمة عبد الله مسؤولة الدعم في المجلس الوطني للمسلمين الكنديين بيانًا صادرًا عن المسلمة التي كانت ضحية الاعتداء، حيث أحجمت الضحية عن الظهور الإعلامي لأن القضية ما زالت قيد التحقيق لدى السلطات.

ووصف البيان لحظة الاعتداء بتفاصيل مؤثرة، حيث قالت الضحية “لم أكن أتخيل أبدًا أن تتحول زيارتي لركني الهادئ المفضل في المكتبة إلى واحدة من أكثر اللحظات رعبًا في حياتي”.

وأضافت “كنت ذاهبة للمذاكرة، ولاحظت أن هناك امرأة تشتمني وتلعنني بتمتمة بسيطة، حاولت تجاهلها، حتى إنني أدرت مقعدي بعيدًا لتجنب المواجهة، ولكن فجأة بدأت تُلقى عليّ أشياء”.

وأشارت الضحية في بيانها إلى الرعب الذي شعرت به عندما حاولت المعتدية نزع حجابها وسكبت سائلًا عليه وأخرجت ولاعة محاولة إشعاله.

وتابعت “استمرت في المحاولة، وحاولت إشعالها مرارًا وتكرارًا، وهي تكرر تهديداتها”.

وأشارت الضحية إلى أن الحادثة سببت لها صدمة كبيرة، وقالت “لا أستطيع التوقف عن التفكير، ماذا لو اشتعلت الولاعة؟ ماذا لو اشتعلت النار في حجابي؟ أقل الأضرار كانت ستتمثل في حروق دائمة في وجهي”.

وعبرت الضحية عن شعورها الدائم حاليا بالخوف بعد الحادثة، وأنها لم تعد تشعر بالأمان على نفسها وأطفالها، وقالت “لا ينبغي لأحد أن يشعر بعدم الأمان لمجرد وجوده في مكان عام، ولن أبقى صامتة بشأن ما حدث لي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان