نازحون في مواصي خان يونس يوجهون رسائل إلى الأمة العربية والإسلامية في أول أيام عيد الفطر (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة بمخيم النجاة في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة بعض مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك من خلال عدد من اللقاءات مع النازحين للتعرف على أحوالهم في هذا العيد الثالث وسط القصف والحرب والدمار.

مظاهر العيد في مواصي <a class=بداية قال خطيب العيد في مخيم خان يونس “في العالم العربي والإسلامي الآباء يُلبسون أبناءهم ملابس العيد، وأهل غزة يُلبسون أولادهم الأكفان، ويجلبون لأبنائهم اليوم الطعام والشراب والحلوى، ونحن يحيط بنا أكثر من 160 مليون نسمة ولكنهم للأسف لا يستطيعون فتح معبر واحد لأهل غزة لإدخال الطعام”.

وقالت امرأة مُسنة من المخيم “في هذا العيد رأينا كل ألوان العذاب خلال الأيام الماضية، ونحمد الله على كل حال، ونسأل الله ألا يتكرر العيد علينا في مثل هذه الظروف السيئة”.

وقال مواطن آخر للجزيرة مباشر “هذا ثالث عيد يمر علينا ونحن في النزوح ونعيش في الحصار والدمار. العالم في الخارج يحتفلون بالعيد ويجلبون لأبنائهم الحلوى والملابس، ونحن هنا في قطاع غزة ننتظر الصواريخ على رؤوس الناس والقصف والدمار”.

وأضاف “كنا في الأعياد السابقة نفطر على الفسيخ والرنجة، ونحتفل مع أولادنا وأهالينا بالعيد، ولكننا اليوم لا نجد شيئا نفطر عليه. حياة النزوح في غاية المأساوية، ولكننا نقول الحمد لله على كل حال”.

وقال نازح ثالث للجزيرة مباشر “نحن هنا في مخيمات النزوح في مواصي خان يونس، ويمر علينا العيد الثالث ونحن نازحون ومحاصرون، وبدون فرحة كما يفرح الآخرون، وبدون طعام أيضا، ولا نعرف ماذا سنأكل هذا الصباح”.

وأضاف “نقول لأمتنا العربية والإسلامية: كونوا إلى جانب أهالينا في غزة، لا تتركوهم ولا تنسوهم من دعائكم، وأمدوهم بكل شيء. كلنا ضد هذا المحتل الغاشم الذي يدمر قطاع غزة على مدار اليوم، فنصبح على الصواريخ ونمسي على الصواريخ، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

وأردف “هذه هي الأجواء التي نعيشها في العيد في قطاع غزة، كلها حزن وألم على فقدان الشهداء وعلى المصابين وعلى الدمار، وكل يوم قتل وقصف، ونسأل الله العظيم أن يفرج عنا هذا الكرب”.

وقال نازح رابع للجزيرة مباشر “هذا العيد الثالث من أحزن الأعياد، وأجواء العيد مختلفة، وكنا نتزاور داخل العائلات ونلبس الجديد، ونأكل الرنجة والفسيخ والسمك، ولكن هذا العيد لا نشتم فيه رائحة الطعام ولكننا نشتم فيه رائحة الموت”.

وقالت نازحة في خيام مواصي خان يونس للعالم العربي والإسلامي “نحن أخواتكن في مخيم مواصي خان يونس، نبرق إليكم بالتحية والسلام، وكل عام والعرب والمسلمين كلهم بخير، وبالرغم من الضيق والحصار والقصف واختفاء كل طقوس العيد، نقول للعالم إننا سنفرح، ونطلب منكم أن تفتحوا لنا المعابر لنكمل ما نقص من فرحتنا بهذا العيد التي حُرمنا منها”.

مظاهر العيد في مواصي خان يونس بقطاع غزة

وأضافت “للأسف الشديد هذا العيد من أكثر الأعياد حزنا، ومن أسوأ الأعياد التي مرت علينا حيث لا توجد ملابس العيد ولا حلويات العيد ولا حتى طعام العيد ولا عيدية حيث لا رواتب، وانعدمت كل مظاهر العيد مع آلام فقدان الشهداء والمصابين والجرحى، إلا أننا نقول لكم رغم كل هذا، كل عام وأنتم بخير”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان