“المطبخ الفلسطيني مجرد بداية”.. مبادرة لإدخال فرحة العيد على نازحي طولكرم (فيديو)

في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على مخيمي طولكرم ونور شمس بالضفة الغربية المحتلة منذ شهر يناير/كانون الثاني، تكاتفت الجهود الإنسانية في قرية “إكتابا” لمساندة النازحين، في عيد الفطر، حيث سعى الأهالي من خلال مبادرات تطوّعية إلى التخفيف من معاناة النازحين وإدخال الفرح على قلوبهم.

“المطبخ الفلسطيني”

مبادرة “المطبخ الفلسطيني” إحدى المبادرات الإنسانية التي أطلقتها مجموعة من الشباب المتطوعين في قرية إكتابا، برعاية المجلس القروي وبالشراكة مع نادي إكتابا الرياضي، وذلك بهدف دعم العائلات النازحة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وقال القائمون على المبادرة إنها بدأت بتنظيم مجموعة من الأنشطة التطوعية التي تهدف إلى تخفيف معاناة النازحين، ولم تقتصر على إعداد الطعام فقط، بل توسّعت لتشمل تحضير حلوى العيد التي وزّعت على العائلات النازحة.

“رحلة نقل المعرفة”

وفي حديثها للجزيرة مباشر، قالت مديرة برنامج “المطبخ الفلسطيني”، نوران طه “انبثقت فكرة المبادرة من مجموعة فتيات متطوعات مهتمات بالمبادرات المجتمعية واحتياجات البلد، وتطورت المبادرة واستمرت بجهودهن، حيث تم التواصل مع سيدات من القرية والنازحات استجابةً للحاجة الملحة لتوفير حلوى العيد”.

وأضافت “يتكون الفريق من 22 فتاة متطوعة و20 سيدة من السكان والنازحات، يمتلكن خبرة واسعة في صناعة الكعك، ومن هنا بدأت رحلة نقل المعرفة، حيث قامت السيدات بتعليم الفتيات أفضل الطرق لإعداد الكعك”.

“هذه مجرد بداية”

كما تحدّثت ميار أبو طاحون، وهي إحدى المتطوعات المشاركات في المبادرة، عن تجربتها ودورها في تحضير الحلوى، مشيرةً إلى أن مشاركتها كانت رسالة تضامن ودعم للعائلات النازحة.

وقالت “شاركت في هذه المبادرة إيمانًا بأهمية دعم إخوتنا النازحين في المخيمات، ومساندتهم كي لا يواجهوا معاناتهم وحدهم، وكانت تجربة مميزة أخوضها للمرة الأولى، حيث سعينا لرسم البسمة وتقديم ما نستطيع لمساعدتهم، انطلاقًا من إدراكنا لحجم احتياجاتهم، وهذه مجرد بداية، والأمل أن نواصل تقديم المزيد”.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية على مخيمات شمال الضفة الغربية؛ مما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين واعتقال مئات آخرين.

وعقب عملية طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت إسرائيل اعتداءاتها في الضفة الغربية، وهو ما أسفر عن استشهاد نحو 940 فلسطينيا وإصابة 7 آلاف واعتقال 15 ألفا، وتهجير أكثر من 40 ألفا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.