قيادي بحماس: سلاح المقاومة سيتقرر مصيره في هذه الحالة (فيديو)

قال محمود مرداوي القيادي بحركة حماس إن القمة العربية في القاهرة تضمنت مواقف كانت الحركة تنتظرها من الدول العربية في دعم الموقف الفلسطيني، ورفض التهجير، وإيجاد وقبول خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، ورفض الحصار والتجويع من قِبل الاحتلال.
وأضاف مرداوي في مقابلة مع الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن اقتراح إرسال قوات حفظ سلام دولية يشمل كل الضفة الغربية، ولا يقتصر على قطاع غزة، وهذا جانب لافت في الاقتراح، ولا بد أن تتم مشاورة كل الفصائل الفلسطينية بشأنه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد تدمير متعمد لمكتبة المسجد العمري.. مساع لإنقاذ مخطوطات تاريخية بقطاع غزة (فيديو)
البيان الختامي للقمة العربية يعتمد الخطة المصرية لإعمار قطاع غزة (فيديو)
حماس تعلق على مخرجات القمة العربية الطارئة الخاصة بغزة
وأوضح أنه “من حيث المبدأ نرفض دخول أي قوات أجنبية إلى أراضي فلسطين، غير أنه نظرا للتحديات القائمة يجب التشاور مع كافة الفصائل الفلسطينية، بما فيها المنضوية تحت قيادة منظمة التحرير وخارجها، والسلطة الفلسطينية، لتحديد موقف في هذا الشأن”.
وشدَّد على أن “سلاح المقاومة يهدف إلى تحرير دولة فلسطين، وهذا هو الهدف من وجوده”، موضحا أنه عندما يتحقق هذا الهدف يمكن للدولة الفلسطينية أن تقرر مصير سلاح المقاومة.

ترحيب بما جاء في القمة
وأكد أن “ما جاء في القمة العربية بشكل عام مُرحَّب به، لأننا نطالب الإخوة العرب دوما بأن يتدخلوا بشكل إيجابي وفعال لدعم الموقف الفلسطيني”.
وتابع قائلا “إجمالا ما صدر عن القمة العربية هو موقف مساند للقضية الفلسطينية”، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يقبل بما صدر عن القمة، وسوف يتصدى لها علنا حتى يحافظ على ائتلافه الحاكم.
وأكد أن القمة أوضحت أن “كل الدول العربية والإسلامية ترفض التهجير بكل مسوغاته، بما في ذلك التهجير القسري والطوعي”.
وبشأن اللجنة التي أعلنت القمة العربية أنها سوف تُشكَّل لإدارة قطاع غزة، قال إنها لا يمكن أن تعمل بمعزل عن الواقع على الأرض.
وأشار إلى أن من المفهوم حاجة الدول العربية والإسلامية إلى سحب البساط من تحت أقدام حكومة نتنياهو والتصدي لمشروعاتها ومخططات تهجير الفلسطينيين من غزة، خاصة أنها مدعومة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
قبلنا بحكومة وفاق وطني
وتابع “قلنا للسلطة بشكل مباشر: تعالوا نشكل حكومة توافق، وسنكون في حركة حماس مرنين لأبعد درجة، ولكن رفضت هذه الفكرة”.
وتابع “نتنياهو يعرف أن حماس محفورة في قلوب الشعب الفلسطيني، وعندما يقول إنه يريد أن يغيّر حماس هو في الواقع يريد تغيير الشعب الفلسطيني”، مضيفا أن “هذا لن يكون لأن الفلسطينيين أحرار وسوف يقاتلون دفاعا عن حريتهم”.
وأكد أن حركة حماس تتمسك بأي خيار يمكّن الشعب الفلسطيني من معانقة الحرية والاستقلال، مضيفا “ما يهمنا أن نقترب زحفا من نيل حقوقنا، لكننا أيضا لن نتهرب من المسؤولية، ولن نوافق على خيارات لن توصلنا إلى ما نتمناه ونتطلع إليه”.