إسرائيل تطلق حسابا باللغة التركية على منصة إكس وأتراك يحولونه متنفسا لغضبهم من الاحتلال

أثار إنشاء جيش الاحتلال الإسرائيلي حسابا، على موقع إكس يتحدث باللغة التركية، حالة من الغضب في الأوساط التركية، وخاصة بعدما تبين أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آرييه شاليكار هو عضو عصابة سابق، وفق تقرير لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل).
وعلّق عديد من المواطنين الأتراك على الخطوة الإسرائيلية، وقال حساب باسم (جيهان تشتينكايا) “لقد تغير تعريف إسرائيل للعدو إلى تركيا، لقد رأوا من أين يأتي الخطر الحقيقي وبدأوا في اتخاذ الاحتياطات اللازمة، لكننا نعلم منذ سنوات أن نهاية إسرائيل ستأتي من هنا.. هذا ليس مجرد شعور بل حقيقة”.
"İsrail Terörist Kuvvetleri" sağolsun çok düşünceli bir hareketle Türk halkının İsrail'in pislik yöneticilerine birinci elden bol bol hakaret ve küfredip deşarj olması için resmi Türkçe hesap açmış.
Onları hayal kırıklığına uğratmayalım.
— Turan Oguz (@TyrannosurusRex) March 4, 2025
“دعونا لا نخيب آمالهم”
ونشر حساب يحمل اسم “خبر غزة” صورة لمقاتلين من كتائب القسام وكتب “نحن متابعون”، بينما قال حساب يحمل اسم توران أوغوز “بفضل قوات الإرهاب الإسرائيلية قاموا بفتح حساب رسمي باللغة التركية بشكل مدروس حتى يتمكن الشعب التركي من تفريغ غضبه من خلال إهانة ولعن قادة إسرائيل.. دعونا لا نخيب آمالهم”.
بينما نشر حساب باسم “توبة أك” صورا للأسرى الفلسطينيين قبل اعتقالهم داخل سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر، وكتب يقول: “يجب عليكم أن تشرحوا ما تفعلونه بالأسرى وباعتباركم الدولة الأكثر ديمقراطية في الشرق الأوسط، ما هو النظام القانوني الذي تعمل مراكز التعذيب بموجبه؟”.
المحلل السياسي التركي طه عودة أوغلو علق على الخطوة الإسرائيلية قائلا: “يجب علينا النظر للتوقيت والأهداف من هذه الخطوة من ناحية التوقيت فهي تأتي في ظل توتر تركي إسرائيلي على كل المستويات في الفترة الأخيرة بسبب غزة”.
🇹🇷🇸🇾🇮🇱 Milli Savunma Bakanlığı (MSB) kaynakları, İsrail medyasında yer alan, "Türkiye'nin Suriye'de 3 yeni askeri üs kuracağına" ve "İsrail'in Şam saldırısının ardından Türk F-16'larının Şam'da uçuş yaptığına" dair haberlere ilişkin şunları söyledi:
"Bölgeden gelen algı yaratma… pic.twitter.com/DKhPlpBsJI
— Turan Oguz (@TyrannosurusRex) March 6, 2025
وقال إن ذلك انتقل في الآونة الأخيرة، إلى سوريا حتى وصل الأمر بالاحتلال إلى أن يطلب من واشنطن دعم الوجود الروسي في سوريا على حساب الدور التركي.
وأوضح عودة أوغلو للجزيرة مباشر أنه من ناحية الأهداف فهناك رسائل إلى الجانب التركي بأنهم تحت المجهر الإسرائيلي، و”تحركاتهم مرصودة من قبل الاحتلال لعرقلة التحركات التركية والتشويش عليها”.
أما الباحث التركي إسلام أوزكان، فرأى أن إطلاق هذا الحساب يرتبط بشكل وثيق بمحاولة الجيش الإسرائيلي التأثير على الرأي العام التركي، من خلال النشر باللغة التركية، وقد تكون التوترات الأخيرة بين تركيا وإسرائيل هي الدافع الأساسي لذلك.
وقال في تصريحات للجزيرة مباشر “حتى بداية حرب غزة كانت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب جيدة، ولكن مع التغيرات الأخيرة حاولت إسرائيل الدخول للشعب التركي من طريق آخر”.
Israil Savunma Kuvvetleri’nin resmi X hesabına hoş geldiniz! Bu platform, ISK ile ilgili gelişmeler hakkında güvenilir ve anlık güncellemeler sağlamak amacıyla kullanılacaktır. pic.twitter.com/EknF0c6xno
— IDF Türkçe (@TurkishIDF) March 4, 2025
من هو آرييه شاليكار؟
أفاد تقرير سابق لصحيفة (تايمز أوف إسرائيل) في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، حمل عنوان “رجل عصابات سابق يتحدث باسم الجيش الإسرائيلي” أن شاليكار ولد لأبوين إيرانيين ونشأ في ألمانيا وعمل سابقًا متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي في أوروبا.
ووفق تقرير الصحيفة فقد عاش شاليكار حياة العصابات في ألمانيا، حيث كشف تقرير صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة التركية قال عن فترة شبابه في ألمانيا “لقد انخرطت في الجريمة، وانخرطت في حياة العصابات، كل الأشياء التي تفعلها العصابات بشكل عام”.
ووفقا للصحيفة فقد تسببت حياة العصابات في إفساد علاقته بوالديه، حيث كانت أمه تصرخ فيه كل يوم، بينما طرده أبوه في الشارع مرات عدة قائلا “أنت لم تعد ابني”.
🪙Altın fiyatlarında fırtına öncesi sessizlik…
📣İslam Memiş'ten yatırımcılara kritik uyarı: Gram altın almalı mı, satmalı mı❓
— TGRT HABER (@tgrthabertv) March 6, 2025
وقالت الصحيفة إن شاليكار كان عضوا في عصابة تعرف باسم “الفهود السود” وإنه أسس لاحقا عصابة باسم “جريمة برلين”، وأنه كان يدرس سرًا بين أفراد عصابته حتى أنهى المرحلة الثانوية وانضم للجيش الألماني.
وأفادت الصحيفة أن شاليكار درس لمدة عام في جامعة ألمانية في برلين، درس خلالها الدراسات اليهودية والإسلامية والعلوم السياسية كما درس اللغتين الروسية والتركية، قبل أن يذهب إلى إسرائيل عام 1999، حيث عمل في كيبوتز بالماهيم لمدة 6 أشهر، واستقر في إسرائيل منذ عام 2001 وانضم إلى الجيش الإسرائيلي عام 2009.
وقبل أسبوع أعلن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) عن حاجته لتوظيف أشخاص يجيدون اللغة التركية للعمل في وحدات جمع المعلومات والتحليل، وسيشارك الموظفون الجدد في متابعة التطورات داخل تركيا وتحليل المحتوى الإعلامي والسياسي باللغة التركية.