أكسيوس: الخارجية الأمريكية تستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب المؤيدين لفلسطين

نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين كبار في وزارة الخارجية الأمريكية، أن وزير الخارجية ماركو روبيو يطلق جهدًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي، لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين يُظهرون دعمًا لحركة (حماس) أو جماعات “مصنفة إرهابية”.
وقال الموقع الأمريكي في تقرير مطول، أمس الخميس، نقلا عن المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزارة ستستخدم الذكاء الاصطناعي لإلغاء تأشيرات الطلاب الأجانب الذين تعتقد أنهم مناصرون لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
🚨 SCOOP: State Dept. to use AI to revoke visas of foreign students who appear "pro-Hamas"https://t.co/ln2zTYYhvt
— Axios (@axios) March 6, 2025
وذكر الموقع الإخباري الأمريكي، أن المسؤولين يقولون إن مراجعات حسابات وسائل التواصل الاجتماعي تبحث بشكل خاص عن أدلة على تعاطف مزعوم تم التعبير عنه بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال إن المسؤولين يخططون لفحص قواعد البيانات الداخلية لمعرفة ما إذا كان أي من حاملي التأشيرات قد تم القبض عليهم، ولكن سُمح لهم بالبقاء في البلاد أثناء إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
BREAKING: RACIST FOUND GUILTY OF MURDERING WADEE AL-FAYOUMI
The racist, anti-Palestinian white man who stabbed 6-year-old Palestinian-American Wadee Al-Fayoumi 26 times in October 2023 has been found guilty of first-degree murder, first-degree attempted murder, pic.twitter.com/ruLRvpx6mR
— US Palestinian Community Network (@uspcn) February 28, 2025
“نهج حكومي وسلطة كاملة”
ونقل الموقع عن المسؤولين قولهم إنهم يتحققون أيضًا من التقارير الإخبارية عن المظاهرات المناهضة لإسرائيل ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب يُزعم أنهم شاركوا في أنشطة معادية للسامية.
وأشار الموقع الإخباري الأمريكي إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية تعمل مع وزارتي العدل والأمن الداخلي فيما وصفه أحد كبار مسؤولي الدولة بأنه “نهج حكومي كامل وسلطة كاملة”.
A new office at Columbia is investigating dozens of students for speech critical of Israel. One Palestinian student recently got a notice accusing her of "discriminatory harassment." Her alleged offense: writing a pro-divestment op-ed in the student paperhttps://t.co/BG784BJsi9 pic.twitter.com/o7JPVWqm1L
— Jake Offenhartz (@jangelooff) March 6, 2025
وذكر “أكسيوس” أن جهود “الضبط والإلغاء” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستشمل مراجعات بمساعدة تلك التقنية لعشرات الآلاف من حسابات حاملي تأشيرات الطلاب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن المسؤولين يراجعون التقارير الإخبارية عن المظاهرات المناهضة لسياسات إسرائيل ودعاوى الطلاب اليهود التي تسلط الضوء على مواطنين أجانب يُزعم أنهم متورطون في “معاداة السامية”.
Free speech on college campuses is a proud American tradition, and — on public campuses — protected by the First Amendment. President Trump's message this morning, combined with other recent executive orders threatening punishment for protected speech, is deeply chilling. 🧵 pic.twitter.com/uIUp3br8bK
— FIRE (@TheFIREorg) March 4, 2025
إثارة قلق الأمريكيين
وفي هذا الصدد قال عابد أيوب، رئيس اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز “يجب أن يثير هذا قلق جميع الأمريكيين.. هذه قضية تتعلق بالتعديل الأول وحرية التعبير وستبالغ الإدارة في استخدام أوراقها”.
وأضاف “لن يحب الأمريكيون هذا.. سينظرون إلى هذا على أنه استسلام لحقوق حرية التعبير لأمة أجنبية”، مشيرا إلى أن المخطط الجديد يشابه عملية مراقبة سابقة تمت في عهد الرئيس نيكسون.
وقال أيوب إن “المخطط للبرنامج الجديد يمكن العثور عليه في عملية بولدر عام 1972، عندما تسللت إدارة نيكسون وراقبت الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، والتي قال إنها تنتهك حقوق المواطنين الأمريكيين وكذلك الأجانب”.
وأضاف رئيس اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز “مع ظهور الذكاء الاصطناعي، أصبح الأمر أكثر رعبًا لأنهم يراقبون الكلام ويستخدمون تكنولوجيا معيبة”.
Appreciate that Marc highlighted the similarities with Nixon’s Operation Boulder, and what we are seeing now.
Although what’s happening now, and the use of AI is much more concerning. This is an attack on 1A rights. Wrapping this up as national security doesn’t change anything.… https://t.co/58xdHi1pE9
— Abed A. Ayoub (@aayoub) March 7, 2025
“عرضة للترحيل”
ولم تعلق وزارة الخارجية بشكل مباشر على التقارير، لكن وزير الخارجية ماركو روبيو قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن الولايات المتحدة “لا تتسامح مطلقا مع الزوار الأجانب الذين يدعمون الإرهابيين”.
وأضاف أن “مخالفي القانون الأمريكي، بما في ذلك الطلاب الدوليون، سيكونون عرضة لعدم منحهم التأشيرات أو إلغائها والترحيل”.
ووقّع الرئيس دونالد ترامب في يناير/كانون الثاني على أمر تنفيذي لمكافحة معاداة السامية، وتوعد بترحيل طلاب الجامعات غير الأمريكيين وغيرهم ممن شاركوا في الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين التي استمرت لأشهر عدة.