بساقين مبتورتين.. أحمد أبو محسن يُحفّظ القرآن الكريم لمئات الطلاب في رفح (فيديو)

لم تمنع إصابة المُحفظ أحمد محمد أبو محسن وبتر ساقيه من مواصلة عمله في تحفيظ مئات الأطفال القرآن الكريم في خيمة بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي مسجد الأنبياء الذي كان يعمل به.

وقال أبو محسن الذي فقد ساقيه في قصف للاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة “في رمضان الماضي كنت مصابًا ولم أتمكن من ممارسة عملي في تحفيظ القرآن، والآن تعافيت بحمد الله وتمكنّا من إنشاء هذا المصلى ومركز تحفيظ القرآن بعد تدمير الاحتلال مسجدنا، ويأتي اليَّ الطلاب بأنفسهم كي يحفظوا القرآن الكريم”.

بساقين مبتورتين.. الناجي من الحرب أحمد أبو محسن يحفّظ القرآن الكريم لمئات الطلاب في رفح جنوب غزة

وأضاف “المسجد كان أفضل من هذا المصلى المصنوع من النايلون، بسبب درجات الحرارة المتغيرة سواء بارتفاعها أو انخفاضها، ولكن الحمد لله الطلاب مُصرّون على تعلُّم القرآن الكريم وحفظه”.

ويبدأ الطلاب يومهم بصلاة الفجر، تعقبها حلقة يومية يحضرها نحو 80 طالبًا، وبعد صلاة الظهر تبدأ حلقات تحفيظ القرآن الكريم، وبعد العصر حلقات تعليم السنة النبوية وأحكام التجويد، ومع نهاية اليوم بعد صلاة العشاء تبدأ الفترة الترفيهية، وفق المحفظ.

وعن إصابته أوضح أبو محسن أنه كان ذاهبًا إلى المسجد بمدينة رفح عندما استهدفه طيران الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف “أشكر الله على ما أصابني وما حل بي، وأتمنى أن تكون قدمي قد سبقتني إلى الجنة”.

الطالب محمد محسن

الطالب محمد محسن أكد أن رمضان في الخيام اليوم صار مختلفاً كليًّا عنه في فترة ما قبل الحرب حيث هدم الاحتلال المساجد، لكنه حمد الله على وجود أشخاص مثل المحفظ أحمد أبو محسن الذين يساعدون الشباب والأطفال على حفظ القرآن.

الطالب القراني لؤي شاهين

أما الطالب لؤي شاهين فقد شدَّد على أنه رغم الدمار والقصف الذي شهدته مدينة رفح فإنهم مصرون على حفظ القرآن الكريم وختمه.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان