إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أن المتحدث باسمه دانيال هاغاري سيتقاعد خلال الأسابيع المقبلة، وذلك بعد اتفاق بينه وبين رئيس الأركان إيال زامير، دون إعلان أسباب واضحة لهذا القرار.

وقال بيان الجيش إن “رئيس الأركان إيال زامير والمتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري اتفقا على إنهاء مهمات الأدميرال هاغاري في الأسابيع المقبلة”، مشيرًا إلى أنه “سيتقاعد من الجيش”.

وأوضح البيان أن زامير وجَّه شكره لهاغاري، مؤكدًا أنه “أدى دوره متحدثًا باسم الجيش الإسرائيلي خلال واحدة من أكثر المراحل تعقيدًا في تاريخ إسرائيل، وذلك بمهنية وتفانٍ كبيرين”.

ووفقًا لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، جاء قرار تقاعد هاغاري تحت “ضغط من المستوى السياسي”، إذ قرر رئيس الأركان إنهاء مهامه قبل المدة المتوقعة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن “القرار السريع بإقالة المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري أثار استغرابًا في الجيش، خاصة أنه جاء قبل إقالة مسؤولين عسكريين متورطين في إخفاقات 7 أكتوبر (تشرين الأول)”.

وكان هاغاري (49 عامًا) من أفراد الكوماندوز في البحرية الإسرائيلية، وقاد “شايطيت 13″، وهي إحدى وحدات النخبة الأكثر سرّية في الجيش، وعُرفت بتنفيذ عمليات أمنية خارج الحدود.

خلافات داخلية وانتقادات علنية

وفي وقت سابق، واجه هاغاري انتقادات واسعة داخل إسرائيل، ففي ديسمبر/كانون الأول اضطر إلى تقديم اعتذار علني بعد انتقاده مشروع قانون يحصّن الجنود وكبار مسؤولي الدفاع من الملاحقة القضائية في حال تسريب وثائق عسكرية سرّية دون تصريح.

كما أثار المتحدث السابق جدلًا في يونيو/حزيران 2024، عندما رفض تصريحات حكومية تصف القضاء على حركة حماس بأنها هدف استراتيجي، معتبرًا مثل هذه التصريحات “غير واقعية وذرًّا للرماد في العيون”.