قتلى وجرحى بهجوم على مروحية للأمم المتحدة في جنوب السودان

تعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة، كانت تقوم بعملية إجلاء في مدينة ناصر بولاية أعالي النيل في جنوب السودان، لهجوم مسلح، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة اثنين بجروح خطرة.
وذكر بيان صحفي صادر عن الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أفرادا من قوات دفاع شعب جنوب السودان، من بينهم جنرال كان مصابا، قُتلوا خلال محاولة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إجلاءهم من المنطقة بناءً على طلب جميع الأطراف.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالجيش السوداني يعلن السيطرة على 8 مناطق جديدة جنوبي البلاد
أمريكا تعلق على تشكيل “حكومة موازية” في السودان
مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يحذر المقيمين من 10 دول من السفر خارج الولايات المتحدة
وكان طاقم الأمم المتحدة يحاول نقل جنود جوا بعد اشتباكات عنيفة في مدينة ناصر بين القوات الوطنية وميليشيا الجيش الأبيض، وهي المجموعة التي ربطتها حكومة الرئيس سلفا كير بالقوات الموالية لمنافسه النائب الأول للرئيس ريك مشار.
“جريمة حرب”
وقال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم، في بيان “الهجوم على أفراد البعثة أمر مروع للغاية، وقد يشكل جريمة حرب بموجب القانون الدولي. نحن نأسف بشدة على الخسارة المأساوية لزميلنا، ونعرب عن خالص تعازينا لأحبائه”.

وتابع هايسوم “نحن نأسف أيضا لمقتل أولئك الذين كنا نحاول إخراجهم، وخاصة بعد تلقينا ضمانات بالمرور الآمن”.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان كل الأطراف إلى الامتناع عن المزيد من العنف، كما دعت قادة جنوب السودان إلى التدخل بشكل عاجل لحل التوترات من خلال الحوار وضمان عدم تدهور الوضع الأمني في ناصر، وعلى نطاق أوسع.
وقاتلت ميليشيا الجيش الأبيض، التي تتكون في معظمها من مسلحين من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، إلى جانب قوات مشار في الحرب الأهلية، بين عامي 2013 و2018، في مواجهة مع قوات غالبيتها من قبيلة الدينكا الموالية لكير.
وقال متحدث باسم مشار إن القوات الموالية للرئيس سلفا كير اعتقلت وزير النفط والوزير المعني بجهود السلام ونائبا لقائد الجيش، ومسؤولين عسكريين كبارا آخرين متحالفين مع مشار، مما أثار المخاوف بشأن اتفاق سلام هش في البلاد.
ولم تعلق الحكومة على الاعتقالات. ونفى حزب مشار تورطه في القتال في مدينة ناصر.