محمد الخليلي.. غزاوي فقدت عائلته الاتصال به منذ انسحاب جيش الاحتلال من دوار الكويت (فيديو)

انتهت محاولة الخمسيني أنور الخليلي لتفقد منزله شرق مدينة غزة بمأساة، فقد فيها حفيده ونجله، وتحول مصير نجله الثاني إلى المجهول بعد أن انقطع الاتصال معه تاركًا رسالة مؤثرة لزوجته وابنته.

وذكرت العائلة أنها خلال محاولتها الحصول على بعض احتياجاتها من منزلهم في منطقة “دوار الكويت” في حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على الخليلي وأبنائه الذين كانوا معه، ما أدى لاستشهاد نجله معتصم وحفيده أنور، وانقطع الاتصال مع نجله محمد الذي لم تعلم عنه العائلة شيئًا حتى الآن.

وقال أنور الخليلي، الذي يقيم مع بقية عائلته وزوجات أبنائه في منزل آخر بمنطقة حي التفاح شرق مدينة غزة، للجزيرة مباشر: “عندما أخبرونا بانسحاب الجيش الإسرائيلي من دوار الكويت، ذهبنا لتفقد المنزل على اعتبار أن المنطقة آمنة”.

دبابة الاحتلال استهدفتنا:

وأضاف: “وجدنا منزلنا مدمرا كليًا، وفوجئنا بتقدم دبابة وأصبحت تطلق النار بشكل عشوائي تجاهنا، وانبطحنا على الأرض أملا بالنجاة”.

وتابع: “حفيدي استشهد على الفور بعد أن أصيب برصاصة في ظهره، ثم أطلق الجنود النار على ابني معتصم الذي استشهد بعد أن جرده الجنود من ملابسه.. أطلقوا النار على محمد ولم نعد نعرف مصيره لأنه هرب بعيدًا، وأخبر والدته فيما بعد أنه محاصر”.

وروت عطاف الخليلي، شقيقة الشهيد معتصم والمفقود محمد، تفاصيل الواقعة بعد أن حاصرهما جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إنه لم يكن أحد يعلم بوجود الدبابات الإسرائيلية في محيط المنزل، قبل أن تطلق النار على عائلتها، وهم في المنزل وتحاصرهم.

وأضافت: “بعض من كانوا محاصرين في المنزل استطاعوا الهروب، لكن والدي وأشقائي وابن شقيقي حوصروا داخله، وتفرقوا عن بعض”.

المكالمة الأخيرة:

وحول المكالمة الأخيرة التي أجراها شقيقها المفقود محمد، قبل انقطاع الاتصال معه، قالت: “شقيقي المفقود محمد هاتفنا وأخبرنا أنهم محاصرون وأنه مصاب بأكثر من رصاصة في جسمه”.

وأضافت: “في نفس الوقت استشهد ابن شقيقي في نفس المكان، بعدما ذهب شقيقي معتصم لينقذه فقامت آليات الاحتلال بإطلاق النار عليهما، فاستشهدا الاثنين معًا، وبعد 4 ساعات ذهب شقيقي الرابع يوسف ونجح بأعجوبة في انتشال جثامينهم”.

وأردفت: “استطاع أخي انتشال معتصم وأنور، ولم يستطيعوا انتشال محمد، ونناشد الصليب الأحمر بالبحث عنه ومعرفة ما إذا كان على قيد الحياة أم لا؟”.