سوريا.. العثور على مقبرة جماعية لأفراد من قوات الأمن العام والشرطة في القرداحة (فيديو)

ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الأحد أنه عُثرعلى مقبرة جماعية تضم عددًا من قوات الأمن العام وعناصر الشرطة في أحد الأودية قرب مدينة القرداحة التابعة لمحافظة اللاذقية.

وأضافت الوكالة “مجزرة مروعة ارتكبتها فلول النظام البائد بحق القوى الشرطية والأمنية بعد غدرها بمدينة القرداحة، وتم العثور على جثامين الشهداء ضمن مقبرة جماعية بأحد وديان المدينة”.

وأشارت الوكالة إلى أن قوات الأمن العام تنتشر في أحياء مدينة اللاذقية لبسط الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

وكشفت مصادر للجزيرة مباشر عن وقوع اشتباكات، اليوم الأحد، على مداخل مدينة اللاذقية بين قوات الأمن السورية وفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

جهود للحفاظ على الأمن

من جانبه قام محافظ اللاذقية محمد عثمان بجولة ميدانية اليوم على المستشفى الوطني في المدينة، بعد أن تعرض للاستهداف من قبل فلول النظام، للاطمئنان على أوضاع المصابين الذين يتلقون العلاج به.

كما أكد محافظ طرطوس أحمد الشامي أن المحافظة تشهد عودة تدريجية للحياة العامة بعد دحر فلول النظام.

وقال الشامي لوكالة الأنباء السورية “نطمئن أهلنا أننا سنسعى دومًا إلى حمايتهم وبسط الأمن في ربوع المحافظة، كما نؤكد أننا نعمل على إعادة عجلة الحياة الطبيعية وتوفير الخدمات الأساسية”.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع دعا الى الحفاظ على الوحدة والسلم الأهلي في سوريا، وذلك بعد هجمات شنتها فلول نظام الأسد على قوات الأمن العام والشرطة في منطقة الساحل السوري.

وتعد هذه الهجمات الأعنف من قبل فلول النظام منذ هروب الأسد من دمشق في 8 ديمسبر/كانون الأول الماضي إلى العاصمة الروسية موسكو.

الاتحاد الأوروبي يدين هجمات فلول النظام

وفي السياق ذاته أدان الاتحاد الأوروبي الهجمات التي قامت بها فلول النظام البائد، واستهدفت القوات الأمنية في المناطق الساحلية، وجميع أعمال العنف ضد المدنيين، ومحاولات تقويض الاستقرار في سوريا.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان بشأن التطورات في سوريا “ندين بشدة الهجمات الأخيرة التي وردت تقارير عن تنفيذها من قبل عناصر موالية للأسد على قوات الحكومة المؤقتة في المناطق الساحلية من سوريا وجميع أعمال العنف ضد المدنيين”.

وأكد أنه “يجب حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي”.

ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الجهات الفاعلة الخارجية إلى الاحترام الكامل لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها وأدان أي محاولات لتقويض الاستقرار وآفاق الانتقال السلمي الدائم الشامل والمحترم لجميع السوريين على اختلافهم.