الاحتلال يدمر مشروعا زراعيا في الضفة على مساحة 6 آلاف متر (فيديو)

في انتهاك جديد للاحتلال الإسرائيلي، أقدمت قوات الاحتلال على هدم مشروع زراعي في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، مدمرةً بذلك مصدر رزق 4 عائلات فلسطينية.
وتبلغ مساحة المشروع 6 دونمات (ما يعادل 6 آلاف متر مربع)، وكان يعتمد على البيوت البلاستيكية في إنتاج المحاصيل الزراعية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالصين: سنتجاهل “لعبة أرقام الرسوم” الأمريكية.. و”تيمو” و”شي إن” يرفعان الأسعار
تصعيد جديد ضد رسوم ترامب.. هونغ كونغ تعلق خدمة إرسال الطرود البريدية إلى أمريكا
الذهب يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق مع ضعف الدولار ومخاوف الحرب التجارية
وبررت سلطات الاحتلال عملية الهدم بأن المشروع يشكل “خطرًا أمنيًا” على مستوطنة بيت حيفر القريبة، وهو الادعاء المتكرر في كثير من عمليات الهدم والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، حسبما أوضح المهندس وصاحب المشروع مأمون يعقوب.
مزاعم واهية
وأكد يعقوب، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن “هذه المزاعم واهية، والهدف الحقيقي من الهدم هو طمس أي محاولة للتنمية الاقتصادية الفلسطينية ومنع هذه العائلات من الاستمرار في حياتها المستقلة على أراضيها”.
وأضاف: “هذه الأرض لم تشكل أي تهديد أمني للمستوطنات، وكانت المزرعة تعمل بشكل طبيعي لعشرين عامًا دون أي مشاكل، كما أن الأراضي المحيطة بها كانت خالية من أي نشاطات معادية”. وأشار إلى أن الهدم لم يكن مفاجئًا لهم فحسب، بل شكّل ضربة قاسية لمستقبلهم وأملهم في العيش بسلام على أرضهم.
خسائر مالية كبيرة
وأوضح أن هدم الاحتلال للمشروع أدى إلى خسائر مالية كبيرة، حيث دُمّرت البنية التحتية بالكامل، بما في ذلك البيوت البلاستيكية وشبكات الري، مما أدى إلى توقف المشروع تمامًا.
وبلغت مجمل الخسائر أكثر من 50 ألف دولار، إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالمعدات التي تم تدميرها خلال عملية الهدم.
ووفقًا ليعقوب، فقد تعرض المشروع للهدم مرتين؛ ففي المرة الأولى، كان مزروعا بعدد كبير من المحاصيل التي تم حرقها وتدميرها بالكامل، مما ألحق خسائر فادحة منعَت أصحاب المشروع من تعويضها أو بيع المحاصيل الناضجة.
أما في المرة الثانية، فقد دمرت قوات الاحتلال الأرض ونهبت المحاصيل التي أُعيد زراعتها، مما ضاعف الخسائر إلى مستوى غير مسبوق.
معاناة كبيرة
بالإضافة إلى العائلات المالكة للمشروع، كان المشروع أيضًا يوفر مصدر رزق للعديد من العمال الفلسطينيين الذين كانوا يعملون فيه، ليجد هؤلاء العمال أنفسهم بلا دخل أو أي أمل في تعويض خسائرهم.
ورغم المعاناة الكبيرة، لم يتلقَّ أيٌّ من المتضررين من هذا الهدم أي تعويض أو مساعدة من أي جهة، سواء من السلطة الفلسطينية أو من المؤسسات الدولية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشير معطيات وزارة الزراعة الفلسطينية إلى تضرر 8,218 مزارعًا في الضفة الغربية، فيما بلغت قيمة الأضرار الزراعية المباشرة نحو 76 مليون دولار.