حزب الله يعلن استشهاد القيادي حسن علي بدير في غارة إسرائيلية

نعى حزب الله في لبنان، اليوم الثلاثاء، القيادي العسكري في الحزب حسن علي بدير (الحاج ربيع) وابنه علي حسن بدير (جواد)، اللذين اغتالتهما إسرائيل في غارة نفذتها فجر اليوم على الضاحية الجنوبية لبيروت.

يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد أربعة أشخاص، بينهم امرأة، وإصابة سبعة آخرين، في حصيلة أولية للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنًى مكوَّنًا من تسعة طوابق في حي معوض الواقع في الضاحية. وقد تركز الاستهداف على الطوابق الثلاثة الأخيرة، ما خلَّف دمارًا واسعًا في المكان ومحيطه.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله “إن الغارة استهدفت حسن بدير وهو معاون مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب وشقيق مسؤول الإعلام الحربي في الحزب”، مشيرا إلى أن الغارة وقعت “أثناء وجوده مع عائلته في منزله” في حي ماضي في الضاحية الجنوبية”.

غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت

وكان الاحتلال قد نفّذ، فجر اليوم الثلاثاء، غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأظهرت مشاهد بثتها الجزيرة مباشر حجم الدمار الواسع الذي تعرّض له المبنى المستهدف.

وقال جيش الاحتلال، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، إن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ غارة على الضاحية الجنوبية، مستهدفًا أحد أعضاء حزب الله.

وزعم البيان أن المستهدف كان قد وجّه مؤخرًا مقاتلين من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد مدنيين إسرائيليين.

إنذار خطير

ووصف الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارة الإسرائيلية بأنها “إنذار خطير حول النيات المبيّتة ضد لبنان”.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، مدعية أنها تستهدف مواقع عسكرية تابعة لحزب الله.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع المناطق التي دخلها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، تتيح لها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.