طبيب أمريكي يروي شهادته على مجازر الاحتلال في غزة (فيديو)

قال الطبيب الأمريكي فيروز سيدوا، الذي عمل ضمن وفد طبي دولي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، للجزيرة مباشر: “إن أكثر من نصف المصابين الذين كانوا يصلون إلى غرف الطوارئ بسبب قصف الاحتلال الإسرائيلي أثناء فترة عمله كانوا أطفالًا صغارًا مصابين بإصابات بليغة”.
وتحدث الطبيب الأمريكي عن ما عاشه ليلة 18 مارس الدامية عندما استأنفت إسرائيل عدوانها على القطاع: “كنا نائمين في مساكن المسعفين، القنابل كانت قوية لدرجة أنها فجرت باب مسكننا وفتحته وأيقظت الجميع، كنا جميعًا في حالة ذهول.. ثم توجهنا جميعًا إلى قسم الطوارئ وبدأنا برعاية المصابين في مجمع ناصر الطبي الذي احتوى 22% من إجمالي المصابين بالقطاع”.
وتابع: “الفلسطينيون قاموا بعمل ممتاز حينها، إذ قاموا بتصنيف المرضى إلى ألوان ووضعوا علاماتٍ سوداء على الكثير منهم. وهذا يشير إلى أن الشخص صار في عداد الموتى، فهو إما مقطوع الرأس أو بلا نبض أو غير ذلك، وفي حالات الإصابات الجماعية، لا يمكنك محاولة إنقاذه. لقد كان من الصعب جدًا وضع علاماتٍ سوداء على الأطفال، خصوصا لمن هم في سن الرابعة والخامسة والسادسة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بسقوط إحدى طائراته المسيرة في مستوطنة محاذية لغزة
الاحتلال الإسرائيلي يحول العيد في غزة إلى مآتم وجنازات
“فش عيد وأولادي مش موجودين”.. رفيق بدران يتذكر أولاده الأربعة الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي (فيديو)
مواقف مأساوية ليلة 18 مارس
وأشار سيدوا إلى أن عدد الأطفال المصابين حينها كان كبيرًا جدًا، ما دفعه إلى التوجه للمنطقة الحمراء التي كانت مكتظة بالصغار المصابين والملقين على أرضية المستشفى من كثرة الإصابات وازدحام المكان.
وتحدث سيدوا عن أحد المواقف المأساوية التي عاشها ليلة 18 مارس فقال: “أول طفلة وجدتها كانت فتاة صغيرة تحت سن الخامسة، بدأت تشعر بالخوف وكانت تعاني من إصابات شظايا في وجهها ورأسها، وكان لديها اختناق؛ لذلك اضطررت إلى إخبار والدها أنها ستموت لا يمكننا أن نفعل شيء لها”.
وأضاف أنه في هذه الحالة “عليك أن تحملها إلى المنطقة التي يُسمح فيها للأطفال بالموت بهدوء مع عائلاتهم، وهو أمر واقع للأسف”.