ما علاقة النوم المتأخر بالاكتئاب؟ دراسة جديدة تكشف الرابط

من المعروف أن النوم المتأخر، له تأثير على الصحة سواء البدنية أو النفسية، لكن دراسة جديدة كشفت أن النوم متأخرا، يزيد أيضا من مخاطر الإصابة بالاكتئاب.
وقام فريق بحثي من جامعة ساري في بريطانيا بدراسة شملت 550 طالبا جامعيا تتراوح أعمارهم ما بين 17 و28 عاما، وطلب منهم استيفاء استبيانات بشأن أنماط النوم الخاصة بهم ومعدلات تناول الكحوليات ومدى تركيزهم الذهني ومستويات شعورهم بالقلق والاكتئاب.
وأكدت الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الصحية نتائج سابقة بأن الطلبة الذين يظلون مستيقظين حتى ساعات الليل المتأخرة، تزداد لديهم أعراض الاكتئاب.
ارتباط بسلوكيات ضارة
ووجد الباحثون أن النوم المتأخر يقترن بعادات أخرى مثل تناول معدلات أعلى من الكحوليات وتراجع جودة النوم وضعف التركيز، مقارنة بمن ينامون مبكرا في المساء.
وأكد الباحثون أن “هذه النتائج تنطوي على أهمية بالغة في ظل تزايد عدد البالغين الذين يعانون من مشكلات نفسية”.
ونصح الباحثون بضرورة وضع استراتيجيات للتدخل للحد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب لدى من ينامون متأخرا في الليل، مثل ممارسة تدريبات ذهنية معينة.
ويقول الباحثون إنه يتعين إجراء دراسات إضافية لتحديد ما إذا كانت هذه النتائج تسري على فئات عمرية أخرى.
Cambios en la cognición y el comportamiento cuando alguien está despierto durante la noche. ¿Cómo difieren el estado de ánimo, el procesamiento de la recompensa y la función ejecutiva durante la vigilia nocturna? 🤔👇🏻https://t.co/snWEQkWM7V
— Psyacademy (@psyacademy_) August 19, 2022
السهر يزيد خطر السلوكيات المدمرة
وكشفت دراسة أخرى أجرتها مؤسسة (Frontiers in Network Physiology) إلى أنه عندما يبقى الإنسان مستيقظا حتى وقت متأخر، تحدث تغيرات بالفسيولوجية العصبية في الدماغ قد تؤدي إلى نتائج سلبية وسلوكيات مدمرة.
وتشير الدلائل إلى أن العقل البشري يعمل بشكل مختلف إذا كان مستيقظًا في الليل، حيث تميل المشاعر السلبية إلى جذب الانتباه أكثر من الإيجابية، وتصبح الأفكار الخطرة أكثر جاذبية وتختفي الموانع.
ووفقًا لطبيبة الأعصاب بجامعة هارفارد إليزابيث كليرمان “هناك ملايين من الناس يبقون مستيقظين بعد منتصف الليل، وهناك دليل على أن أدمغتهم لا تعمل بشكل جيد كما تفعل أثناء النهار”.
وتقول إن الأجسام تنتج المزيد من الدوبامين في الليل، مما قد يغير نظام المكافأة والتحفيز الذي قد يتسبب في الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك الانتحار أو إيذاء النفس، والجرائم العنيفة، والمقامرة، وتعاطي الكحول وتعاطي المخدرات.
كما يميل البشر إلى اتخاذ خيارات غذائية أقل صحية بعد منتصف الليل، مما يؤدي إلى الإضرار بالصحة والتعرض للإصابة بالكثير من الأمراض.