هل تُجبر الاحتجاجات الشعبية نتنياهو على تقديم تنازلات في ملف الأسرى؟

أكد د. عصام مخول النائب السابق بالكنيست ومدير معهد إيميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، أن الجمهور الإسرائيلي في غالبيته يرى أن نتنياهو بات يشكل خطرا على إمكانية عودة الأسرى الإسرائيليين أحياءً من غزة، وهو ما ينعكس في حجم تظاهرات أهالي أسرى الاحتلال التي تخرج لتعلن رفضها لنقض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاتفاق مع حماس لإعادة الأسرى.

وقال مخول لبرنامج المسائية على شاشة الجزيرة مباشر، أمس الإثنين: “إن مهاجمة قطاع غزة وإعادة حرب الإبادة مجدداً من قبل نتنياهو يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير في المواجهة الداخلية في إسرائيل للإطباق على نتنياهو وحكومته”.

وأضاف: “يأتي هذا التصعيد الشعبي داخل إسرائيل في مواجهة سياسات نتنياهو وليس دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ولكن بسبب قناعة غالبية الإسرائيليين أن نتنياهو لا يريد التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ويتخلي عن الوعد أو الهدف الذي طالما كان يلوح به وهو إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين في عملية تبادل”.

د. عصام مخول النائب السابق بالكنيست ومدير معهد إيميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية

وأوضح مخول أن 80% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو هو الذي يمزق الاتفاق ويتهرب من اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين من خلال التصعيد العسكري والعودة للحرب وارتكاب مزيد من جرائم الحرب يوميا ضد الأطفال والنساء أثناء رمضان بقتل الصائمين وفي العيد بقتل المحتفلين بالعيد من الفلسطينيين.

وقال: “إن تخلي نتنياهو وحكومته المتطرفة عن الأسرى لدى حركة حماس هي تهمة مثبتة منذ اليوم الأول للحرب، وقد يبدو نتنياهو الآن أكثر إطباقا على الحكم في إسرائيل بانقلابه على ما يسميه الدولة العميقة لمحاكاة وتقليد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ إلا أنه عمق الأزمة الإسرائيلية التي لم تكن بهذه الخطورة على إسرائيل منذ تأسيسها”.

وأضاف: “إن نتنياهو اليوم أصبح رمزاً للخطر ليس على الشعب الفلسطيني فقط؛ بل على وجود دولة إسرائيل نفسها بما يحدثه من انقسام داخلي غير مسبوق في إسرائيل ، ويمكن أن يؤدي لتصدع غير قابل للجبر أو الإصلاح في المجتمع الإسرائيلي “.

ودعا العالم العربي لممارسة مزيد من الضغط على إدارة ترامب باستغلال وزن مصر والأردن والأمن القومي العربي؛ لرفع تأييدها عن نتنياهو الذي نقض الاتفاقية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان