واشنطن تفرض عقوبات جديدة على إيران.. وروسيا تحذر من عواقب “كارثية” في حال قصفها

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة مرتبطة بإيران تستهدف 6 كيانات وفردين في إيران والإمارات والصين.
وذكرت الوزارة الأمريكية، في بيان صحفي على موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء، أن فرض هذه العقوبات يرجع إلى مسؤولية هذه الكيانات عن شراء مكونات الطائرات بدون طيار، نيابة عن شركة “قدس للصناعات الجوية”، التي تتخذ من إيران مقراً لها، والتي وصفتها الوزارة بأنها “الشركة الرائدة في تصنيع برنامج الطائرات بدون طيار في إيران”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsخامنئي يتوعد إسرائيل وأمريكا بضربة “شديدة وقوية” إذا قامتا بأي عملية “شريرة” (فيديو)
إيران ترد على تهديدات ترامب وتستدعي “ممثل المصالح الأمريكية” في طهران
أعلنوا إسقاط طائرة أمريكية.. الحوثيون: استمرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي
وقال وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسنت في البيان إن “قيام إيران بنشر الطائرات المسيرة والصواريخ إلى حلفائها في المنطقة وروسيا، لاستخدامها في أوكرانيا، يمثل تهديدا للمدنيين ولأفراد البعثات الأمريكية، ولحلفاء الولايات المتحدة وشركائها”.

لاريجاني: قد نسعى لامتلاك السلاح النووي
وعلى الجانب الآخر، أكد علي لاريجاني مستشار المرشد الأعلى الإيراني، أنّ بلاده لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، لكن “لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك” في حال تعرّضت لهجوم، وذلك ردّا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوجيه ضربة عسكرية لإيران إذا لم تبرم اتفاقا بشأن ملفّها النووي.
وقال لاريجاني، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مساء الاثنين، مخاطبا الأمريكيين إنّه “في مرحلة ما، إذا اخترتم القصف بأنفسكم أو عبر إسرائيل، فستجبرون إيران على اتّخاذ قرار مختلف” في ما يتعلّق بملفها النووي.
وكان ترامب حذر في مقابلة مع شبكة إن بي سي الأمريكية أن إيران سوف تتعرض لقصف “لم تشاهده من قبل”، إذا لم تصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وشدّ لاريجاني على أن “إيران لا تريد” حيازة السلاح النووي، “لكن عندما تمارَس عليها ضغوط، فسيكون لديها مبرّر، ولن يكون أمامها خيار آخر لأمن البلاد سوى” امتلاك هذا السلاح “لأنّ الشعب سيطالب به” للدفاع عن نفسه.

موسكو تحذر من عواقب “كارثية”
وفي السياق ذاته حذرت روسيا من أن توجيه ضربات للبنية التحتية النووية الإيرانية ستكون له عواقب “كارثية”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في مقابلة مع مجلة “الشؤون الدولية” الروسية نُشرت مقتطفات منها اليوم الثلاثاء “التهديدات تُسمع بالفعل، والإنذارات تُسمع أيضا”.
وأضاف “نعتبر مثل هذه الأساليب غير لائقة ونستنكرها ونعتبرها وسيلة (للولايات المتحدة) لفرض إرادتها على الجانب الإيراني”.
وأحجمت موسكو عن توجيه انتقادات حادة لترامب، الذي سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إصلاح العلاقات معه في تقارب أثار قلق أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين.
وعرض الكرملين التوسط بين إدارة ترامب وإيران التي وقّعت معها روسيا اتفاقية شراكة استراتيجية في يناير/كانون الثاني الماضي.
“تصريحات أدت إلى تعقيد الوضع”
وخلال ولايته الأولى، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق أبرمته إيران مع قوى دولية في 2015.
وتقول طهران إنها بحاجة إلى الطاقة النووية لأغراض سلمية وتنفي سعيها إلى صنع قنبلة ذرية.
وذكر ريابكوف أن تصريحات ترامب في الآونة الأخيرة لم تُؤد سوى إلى “تعقيد الوضع” في ما يتعلق بإيران.
وقال “عواقب ذلك، وخاصة إذا استهدفت الضربات البنية التحتية النووية، قد تكون كارثية على المنطقة بأسرها”.
وأضاف “بينما لا يزال هناك وقت والقطار لم يغادر بعد، علينا مضاعفة جهودنا مجددا للتوصل إلى اتفاق على أساس معقول. روسيا مستعدة لمساعدة واشنطن وطهران وكل من يهمه الأمر”.