تفشي مرض الحصبة في تعز اليمنية وحملات توعية لتلقّي اللقاحات (فيديو)

قال تيسير السامعي، مسؤول الإعلام الصحي بمكتب الصحة والسكان في محافظة تعز، إن مرض الحصبة شهد انتشارًا كبيرًا في الأيام الماضية، حيث سُجل أكثر من 460 إصابة من بداية العام حتى نهاية شهر مارس/آذار الماضي، إضافة إلى 3 وفيات.
وفي تصريح لقناة الجزيرة مباشر، قال السامعي “سبب انتشار هذا الوباء يعود بشكل أساسي إلى امتناع بعض الآباء عن تحصين أطفالهم باللقاحات الخاصة بفيروس الحصبة، التي تعد السلاح الوحيد لمكافحة الفيروس”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsغرف العمليات في غزة مهددة بالإغلاق بسبب تهالك المعدات الجراحية (فيديو)
ما الرابط بين عدم العناية بالأسنان والصداع النصفي وآلام الجسم؟ دراسة تحذر النساء
دراسة: الإكثار من هذه البروتينات يطيل العمر
شائعات وأفكار مغلوطة
وأكّد أن هناك بعض الشائعات والأفكار المغلوطة التي انتشرت في السنوات الأخيرة، مما دفع العديد من الآباء إلى الامتناع عن تطعيم أطفالهم، وهو ما أسهم بشكل كبير في تفشي المرض.
واتهم تيسير السامعي جماعة الحوثي بالتسبب في تفشي مرض الحصبة في محافظة تعز، حيث أشار إلى أن توقُّف حملات التحصين بشكل كامل في المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الحوثيين أدى إلى انتشاره.
وحسب رأيه، فإن المنع الواسع للقاحات في تلك المناطق جعلها مصدرًا رئيسيًّا لنقل حالات الحصبة إلى محافظة تعز، خصوصًا بالمناطق التابعة للحكومة الشرعية، حيث أشار إلى أن منظمة الصحة العالمية سجلت أكثر من 33 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي، مما يُعد تهديدًا كبيرًا لصحة الأطفال في البلاد.

زيادة ملحوظة
من جانبه، أشار محمد القحطاني، مسؤول قسم عزل الحصبة في مستشفى تعز، للجزيرة مباشر، إلى أن قسم الحصبة يستقبل نحو 150 إصابة شهريًّا.
وأضاف “في الأشهر الأخيرة، لاحظنا زيادة ملحوظة في الحالات القادمة من داخل المدينة، بعدما كانت تأتي في السابق من خارج المدينة”.

نعاني بشكل كبير
وفي السياق ذاته، قال عبد الله علي، والد أحد الأطفال المصابين بالحصبة “نعاني بشكل كبير من انتشار الحصبة، حيث يتم تسجيل حالات جديدة يوميًّا”.
وتابع “نناشد الجهات المعنية بضرورة تكثيف جهود مكافحة هذا الوباء لحماية الشعب اليمني من مضاعفاته الخطيرة مثل التهابات الصدر والدماغ، بالإضافة إلى القيء والإسهال”.

وتستمر وزارة الصحة في جهودها المكثفة من خلال حملات التوعية والتطعيم في محافظة تعز، بهدف الحد من انتشار مرض الحصبة وتقليل تداعياته السلبية على صحة الأطفال في المنطقة.