عائلة الأسير محمد شحرور تروي لحظات هدم الاحتلال لمنزله في طولكرم (فيديو)

في مشهد حمل الكثير من الألم والغضب، استيقظ حيّ سكني في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية، فجر الخميس، على دويّ انفجار هزّ أركان المكان، بعد أن فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقة الأسير محمد شحرور، المعتقل منذ نحو عام ونصف عام في سجن نفحة.
حسام شحرور، شقيق الأسير، يروي تفاصيل اللحظات الأولى للجزيرة مباشر قائلًا “اقتحمت قوات الاحتلال الحي بعد منتصف الليل، وأخلت المباني المجاورة للشقة. كانوا يعرفون وجهتهم بدقة. وفي حوالي الساعة 05:30 صباحًا، دوّى الانفجار، بعد أن فجروا الواجهة الخارجية للشقة، بذريعة مشاركة محمد في عمليات ضد الاحتلال”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالفلسطينيون يحيون ذكرى يوم الأسير
الاحتلال يحتجز جثمانه.. أسرة الشهيد مروح خزيمية للجزيرة مباشر: “لم يعش طفولته” (فيديو)
أصابه الاحتلال بالرصاص واعتقله.. عائلة الأسير محمود سليط تروي فصولا من معاناته بسجون الاحتلال (فيديو)
نية مبيتة
أما والدة الأسير، المعروفة بـ”أم حسام”، فكانت شاهدة على كل شيء، تحمل في صوتها غصة وألمًا لا يمكن إخفاؤه. تقول “منذ مايو/أيار الماضي، عندما أخذوا قياسات الشقة، عرفنا أن نيتهم الهدم. كنا نعيش على أعصابنا، ننتظر القرار في أي لحظة”.
وتوضح الأم أن العائلة قدّمت استئنافًا ضد قرار الهدم الذي صدر في فبراير/شباط الماضي، لكن المحاولات جميعها باءت بالفشل، وتابعت “الرد النهائي وصلنا ثاني أيام عيد الفطر.. لم نحتفل، كنا نترقب المصيبة”.
ذكريات المنزل
وتحكي أم حسام عن ارتباط محمد ببيته، حيث عاش مع زوجته قبل اعتقاله “ما قدرت أترك الشارع، الذكريات كلها فيه. البيت جهزناه بأيدينا. محمد صابر ومحتسب، وإحنا مثله، راضين بقضاء الله، رغم وجعنا”.
يُذكر أن قرار الهدم جاء بعد اتهام الاحتلال للأسير محمد شحرور بالمساعدة في تنفيذ عملية مزدوجة وقعت في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في بلدتي بيت ليد وبلعا، وأسفرت -وفق الرواية الإسرائيلية-عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين، وقد تبنّت كتائب عز الدين القسام العملية، التي وُصفت بأنها أول عملية مصورة لها في الضفة الغربية منذ أكثر من عقدين.