محامي الأسير أحمد مناصرة يروي تفاصيل الإفراج عنه ومنع الاحتلال لعائلته من الاحتفال (فيديو)

كشف محامي الأسير المفرج عنه أحمد مناصرة، للجزيرة مباشر، ملابسات الإفراج عن مناصرة من السجون الإسرائيلية والقيود التي فرضها الاحتلال على احتفال الأسرة بخروجه.
واعتذرت عائلة مناصرة من عدم استقبال المهنئين بالإفراج عن ابنها بسبب ما قالت إنه “قيود” فُرضت عليها.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإسرائيل توسّع المنطقة العازلة في غزة وتعمل على خطة التهجير وفق رؤية ترامب
زلزال يهز سلاح الجو الإسرائيلي.. 970 ضابطا يطالبون بوقف القتال في غزة والجيش يصدر قرارا
أحدهم لا يقوى على الحركة.. الاحتلال يفرج عن أسرى فلسطينيين اعتقلهم من قطاع غزة (فيديو)
وقالت الأسرة في بيان مقتضب، الخميس، إنه “نظرًا لقيود فُرضت علينا، نعتذر عن (عدم) استقبال المهنئين بسلامة ابننا أحمد في الوقت الحالي، لحين سماح الظروف، ونشكر اهتمامكم”.
من جانبه، قال المحامي معاذ أبو أرشيد، للجزيرة مباشر، إن الشاب أحمد مناصرة (23 عاما) أُفرج عنه من سجن نفحة بشروط مشددة، مشيرًا إلى أسرته انتظرته أمام السجن لاستقباله، لكن سلطات الاحتلال أخرجته من باب آخر.
وأضاف أبو أرشيد “اتصل أحد الأشخاص بأسرة أحمد بعد العثور عليه في صحراء النقب وحيدًا، لكن الشرطة الإسرائيلية استدعت الأسرة للتحقيق في قسم شرطة المسكوبية بالقدس المحتلة”.
حبس منزلي وكفالة
وأضاف أبو أرشيد أن الاحتلال كان ينوي إبعاد مناصرة عن القدس لمدة 3 أيام لمنع الاحتفال بخروجه، لكن لم يحدث ذلك، ثم أُفرج عنه مع فرض الحبس المنزلي حتى يوم الأحد، وكفالة مالية بقيمة 3 آلاف شيكل (نحو 800 دولار).
وأوضح أبو أرشيد أن الاحتلال فرض على عائلة أحمد مناصرة عددا من الشروط من بينها منع التجمهر أو الاحتفال أو رفع الأعلام.
وأكد المحامي أن ما تعرض له أحمد مناصرة، كغيره من الأسرى، من قيود بعد الإفراج عنه، يُعد مخالفًا للقانون، إذ لا يجوز قانونًا معاقبة الأسير مرتين بعد انقضاء محكوميته.

“مش متذكر”
وخرج مناصرة، الخميس، وقد بدت عليه آثار التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، بعد 9 أعوام ونصف عام من صرخته الشهيرة بعبارة “مش متذكر”، في مقطع “فيديو” سرّبه محققون إسرائيليون أثناء التحقيق معه بتهمة محاولة قتل مستوطنين اثنين.
وقضت محكمة إسرائيلية على الطفل مناصرة بالسجن 12 عاما، خُفضت لاحقا إلى 9 أعوام ونصف العام، بعدما أدانته بمحاولة قتل مستوطنين اثنين وحيازته سكينا يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول من 2015.
وكان مناصرة حينئذ في الـ13 من عمره، وقد تعرض لضرب مبرح من المستوطنين في موقع الحادث، في حين استشهد ابن عمه حسن الذي كان برفقته في موقع الحادث.
وُلد أحمد مناصرة يوم 22 يناير/كانون الثاني 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من 10 أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى 5 شقيقات، وقبل اعتقاله عام 2015، كان أحمد طالبًا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر حينها 13 عامًا.