ناشطون أمريكيون ينظمون احتجاجا ضد شركة ميرسك بسبب نقل أسلحة إلى الجيش الإسرائيلي

نظّم ناشطون أمريكيون مناهضون للحرب في غزة وقفة احتجاجية في مدينة نورفولك بولاية فيرجينيا، تنديدًا بتورط شركة الشحن العالمية ميرسك في دعم ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، من خلال نقل الأسلحة إلى الجيش الإسرائيلي.

وقال المشاركون إن تحركهم جاء عقب ورود معلومات عن نية شركة ميرسك نقل شحنات أسلحة إلى جيش الاحتلال، بينها قطع غيار لطائرات إف-35، التي تُستخدم في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

ويتهم الناشطون الشركة بأداء دور مباشر في نقل هذه الشحنات، ما يجعلها مساهمة في استمرار الإبادة الجماعية في غزة، على حد وصفهم.

“اكشفوا القناع عن ميرسك”

وقالت ميراندا، وهي ناشطة في حملة “اكشفوا القناع عن ميرسك”، في تصريح للجزيرة مباشر “نحن هنا اليوم أمام ميناء نورفولك لأننا نعلم أن سفينة تابعة لشركة ميرسك قد رست في هذا الميناء محمَّلة بقطع غيار لطائرات إف-35 المقاتلة. ومن المتوقع أن تُنقل هذه الشحنة إلى ميناء إليزابيث في نيوجيرسي، ومنها إلى ميناء حيفا في اليوم التالي”.

وأضافت “نعلم أن شركة ميرسك متورطة في سلاسل التوريد التي تسهم في الإبادة الجماعية الوحشية التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين خلال عام ونصف العام. ونعلم أن هذه الإبادة، التي سوت قطاع غزة بالأرض، مموَّلة من الولايات المتحدة، وتشارك فيها شركات مثل ميرسك، التي تواصل توريد مكونات الأسلحة إلى إسرائيل لقتل الشعب الفلسطيني بوحشية”.

شحن قطع غيار إلى قاعدة نيفاتيم

ووفقًا لبيان صادر عن منظمي الحملة، تقوم شركة ميرسك بشحن قطع غيار لطائرات إف-35 من مصنع تابع لشركة لوكهيد مارتن في فورت وورث بولاية تكساس إلى قاعدة نيفاتيم الجوية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح البيان أن هذه الشحنات تُستخدم في “صيانة وتسليح الأسطول الجوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي”، مما يجعل هذه الطائرات “أداة رئيسية في تنفيذ الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة”.

وأشار البيان إلى أن سفينة “ميرسك ديترويت”، التي كانت تحمل شحنة من قطع غيار طائرات إف-35، وصلت إلى ميناء نورفولك في 10 إبريل/نيسان الجاري، ثم تابعت رحلتها إلى ميناء إليزابيث في نيوجيرسي، قبل التوجه إلى ميناء حيفا.

حظر كامل على تصدير الأسلحة

وأضاف المنظمون أن شركة ميرسك حاولت، خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، التستر على دورها في نقل هذه الشحنات، لكن الوقت قد حان لكشف علاقتها بالاحتلال الإسرائيلي “وجعل استمرار هذا التعاون مكلفًا وغير ممكن الاستمرار”.

واختتمت الناشطة ميراندا تصريحها بتأكيد أن الحملة “ستواصل مواجهة كل قطعة وكل جزء من كل سلاح يُستخدم في هذه الإبادة الجماعية، حتى يُفرض حظر كامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل“.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان