طبيب أمريكي يروي تأثير استهداف الاحتلال للمستشفى المعمداني في غزة (فيديو)

قال الطبيب الأمريكي سامر العطار، المتطوع للعمل في المستشفى المعمداني في قطاع غزة، إن قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى فجر الأحد، تسبب في وقف جميع خدمات المستشفى وتعطل إجراء عمليات جراحية لمصابين.

وقال العطار، الذي أتى إلى قطاع غزة متطوعا ضمن وفد “مؤسسة الجسر الفلسطيني الأمريكي”، للجزيرة مباشر: “حوالي الثانية صباحًا، قُصف المستشفى ودمرت غرفة الطوارئ، وبنك الدم ومختبر الكيمياء ومكتب الإسعاف، وموقف سيارات الإسعاف. ونتيجةً لذلك، تأثرت قدرة هذا المستشفى وإمكاناته على تقديم الرعاية.. في الواقع، توقفت جميع خدمات المستشفى. وغرفة الطوارئ لا تعمل”.

وأضاف: “اجتمعنا مع المرضى بعد القصف، لم نرد أن يشعروا أننا تخلينا عنهم، كانوا لا يزالون يستقبلون المصابين من الخارج. لكن لعدم وجود قسم طوارئ يعمل، لم تكن لدينا معدات كافية، لذا إجراءات إنقاذ الحياة كانت بدائية”.

وأوضح العطار أن توقف خدمات المستشفى بسبب القصف دفع المسؤولين عن المستشفى إلى نقل المرضى والمصابين إلى مستشفى آخر.

وتابع: “كل ما كان لدينا هو عدد قليل من الممرضات المتميزات، وأكسجين ومحلول وريدي، ومسعف شجاع حمل المرضى في سيارة إسعاف ونقلهم إلى مستشفى آخر ليلاً، مُخاطرًا بحياته. المسعفون هنا يفعلون ذلك منذ الصباح”.

وأشار الطبيب الذي يعمل في المستشفى منذ أكثر من أسبوع، إلى أن إدارة المستشفى تحاول اتخاذ قرار بشأن إبقائه مفتوحًا وتشغيله أم إغلاقه، نظرًا لوجود العديد من المرضى الذين لم يُنقلوا بعدُ، والذين يعانون من مشاكل جراحية معقدة وهم بحاجة إلى جراحة عاجلة.

وفجر الأحد، استهدفت طائرات الاحتلال المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة؛ مما أدى إلى خروجه عن الخدمة وعدم قدرته على استقبال جرحى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع.

واستهدف الاحتلال بصاروخين مبنى الاستقبال في المستشفى؛ مما أدى إلى تدمير المبنى واشتعال النيران فيه، وإلحاق أضرار بالغة بأقسام أخرى. وأقر الاحتلال بقصف المستشفى زاعما أن حركة حماس تستخدمه في تنفيذ عملياتها.

وردا على هذه المزاعم وصف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن قصف المستشفى بأنها “مختلقة وكاذبة”، مؤكدًا أن القصف جريمة موثقة ومكتملة الأركان.

ولفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن ما يفنّد “رواية الاحتلال بشكل قاطع هو أن القصف والغارات استهدفت مبنى المستشفى بشكل مباشر ومتعمد، في وقت كان يكتظ بمئات المرضى، والجرحى والطواقم الطبية والمرافقين”.