الجيش السوداني يعلن مقتل أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع بالفاشر

معارك مستمرة بين الجيش السوداني والدعم السريع
معارك مستمرة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني والدعم السريع (رويترز)

أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر، بولاية شمال دارفور غربي السودان، مقتل أعداد كبيرة من قوات الدعم السريع، وحرق وتدمير خمس مركبات قتالية تابعة لها.

وفي إيجاز صحفي نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، ذكرت الفرقة السادسة مشاة أنها نفذت ضربات ناجحة باستخدام طائراتها المسيَّرة، واستهدفت تجمعات لقوات الدعم السريع. وأوضحت أن هذه الضربات أدت إلى مقتل عدد كبير من مقاتلي الدعم السريع، وتدمير خمس مركبات قتالية بشكل كامل.

القضاء على المتسللين

كما أشارت إلى تصديها لقوة معادية متسللة في حي خورسيال شرق مدينة الفاشر، وأسفرت العملية عن “القضاء التام على المتسللين دون أن ينجو أي منهم”، وتمكنت أيضًا من “تحييد عدد من القناصة في منطقة جنوب شرق الفاشر، إضافة إلى تدمير مدفع ثقيل كان متمركزًا في جبال أبوجا شمال شرقي المدينة”.

كما أعلنت الفرقة السادسة مقتل 15 مدنيًّا وإصابة 20 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال، بسبب قصف قوات الدعم السريع لأحياء مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة واستهداف المواطنين بالقناصة.

زعزعة الأمن والاستقرار في الفاشر

واتهمت الفرقة السادسة التابعة للجيش السوداني من سمّتهم الناشطين والجهات المعادية بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في الفاشر ومخيمات النازحين من خلال مناشدة المواطنين بالخروج من الفاشر ومخيمَي زمزم وأبوجا بحجة الحفاظ على سلامتهم.

وأشارت الفرقة السادسة إلى أن الهدف الحقيقي من المناشدة هو تمهيد الطريق لاستهداف النازحين العُزل وقتلهم وتشريدهم وسرقة ممتلكاتهم وإحراق منازلهم، محذرة قواتها والمواطنين من هذه الدعوات.

حظر تجوال

وفي ظل هذه الأوضاع، أصدرت لجنة أمن ولاية شمال دارفور قرارًا بفرض حظر التجوال داخل المدينة من الساعة السابعة مساءً حتى الخامسة صباحًا، مع استثناء عيادات الأطباء والمختبرات والصيدليات والحالات الطارئة وشاحنات نقل المياه لضمان استمرار الخدمات الأساسية.

وينتظر سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها الحصول على مساعدات إنسانية عاجلة تنقذهم من الجوع والمرض، عقب اقتحام قوات الدعم السريع مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترًا عن الفاشر في غرب السودان.

وقبل هذا الاقتحام، فرضت القوات حصارًا مشددًا على المخيم استمر نحو عام، ومنعت دخول السلع الأساسية والإمدادات الإغاثية، مما تسبب في تدهور شديد للأوضاع الإنسانية، تزامنًا مع ارتكاب انتهاكات جسيمة في العديد من البلدات القريبة.

ومع هذه الظروف المأساوية، يواصل المدنيون في الفاشر، التي تُعَد القلب النابض لإقليم دارفور، كفاحهم اليومي للبقاء على قيد الحياة، ويعيشون في حالة طوارئ إنسانية خانقة، مما يتطلب تدخلًا عاجلًا لإنقاذهم من خطر الموت المتزايد بسبب نقص الغذاء والمياه والخدمات الطبية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان