أصابه الاحتلال بالرصاص واعتقله.. عائلة الأسير محمود سليط تروي فصولا من معاناته بسجون الاحتلال (فيديو)

شكت عائلة الأسير محمود سليط في مخيم طولكرم بالضفة الغربية المحتلة من معاناة ابنها، الذي يمكث في سجون الاحتلال منذ عام ونصف عام، إثر اعتقال الاحتلال له بعد إطلاق النار عليه وإصابته إصابة خطرة في ساقه.
وتزامنا مع يوم الأسير الفلسطيني، روى والد الأسير سليط للجزيرة مباشر تفاصيل اعتقال نجله قائلا “كنا في زيارة عائلية إلى قرية إكتابا، وفوجئنا بصوت إطلاق نار كثيف، ومحاصرة القوات الخاصة للمكان، وأصيب في قدمه بطلقين، واعتقلوه مباشرة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالحوثي: أي مفاوضات تتضمن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية “سخيفة”
130 طالبا يلجؤون للقضاء الأمريكي لوقف إلغاء تأشيراتهم وإنقاذهم من الاحتجاز والترحيل
بينهم طفلة.. 7 شهداء في قصف الاحتلال على دير البلح ورفح
وأوضح والد الأسير محمود أن الأسرة تابعت أخبار ابنهم في السجون الإسرائيلية، حيث علموا أن التحقيقات استمرت معه لمدة 9 شهور، وأن سلطات الاحتلال استخدمت معه أساليب ضغط قاسية.
وأضاف “رغم إصابة محمود، فقد قاموا بنقله إلى مركز التحقيق، وعزله لفترة طويلة تصل إلى 9 شهور، وكان التحقيق ضاغط نفسيًا وجسديًا، شمل تهديده وإيهامه بقتل شقيقه الشهيد محمد، وقالوا له إنهم قاموا بهدم منزله، وتكسير سيارته، ولكن الحمد لله محمود نجح بالتحقيقات ولم يخضع لهم”.
“أترقب أخبارا عن محمود”
وقالت والدة الأسير محمود للجزيرة مباشر “أنا عندي 3 أولاد، واثنين منهم استشهدوا، ومحمود أسير، وأنا فخورة فيهم”.

وأضافت في حزن “كل يوم براقب خبر عن محمود، وبنستنى أي حدا طالع من سجن مجدو يطمنّا عنه، رجله كثير تعباه، ما بيقدر يطعجها (يمشي عليها)… وبيحتاج علاج طبيعي، بس بالسجن مش موفرين له شيء، ولكن المحامي لما شافه قال إنه عنده معنويات عالية رغم وجعه”.
يوم الأسير
ويحيي الفلسطينيون يوم الأسير في 17 إبريل/نيسان من كل عام، وذلك بهدف تسليط الضوء على قضية آلاف الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وإبراز معاناتهم ورفع الوعي بحقوقهم في ظل الظروف غير الإنسانية التي يعيشونها.
ويأتي يوم الأسير هذا العام وسط تصاعد مستمر في الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين، الذين تزايدت أعدادهم بشكل مضطرد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ويبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال، أكثر من 9900 معتقل، ولا يشمل هذا العدد معتقلي قطاع غزة الذين يخضعون لجريمة الإخفاء القسري، كما يبلغ عدد الأسيرات 29، وعدد الأسرى الأطفال نحو 400 طفل.
وبلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 3500 معتقل إداري حتى بداية إبريل/نيسان الجاري من بينهم 4 نساء، وأكثر من 100 طفل.
وبلغ عدد المعتقلين الذين صنفهم الاحتلال بأنهم مقاتلون غير شرعيين وفقًا لبيانات إدارة السّجون الإسرائيلية 1747 حتى بداية إبريل/نيسان 2025.