إبراهيم أبو مهادي يروي تفاصيل استشهاد أبنائه الستة بقصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة (فيديو)

قال الأب الفلسطيني إبراهيم أبو مهادي إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مظاهر الحياة كلها في قطاع غزة، وإنه تعمد استهداف أبنائه الستة أثناء توجههم بسيارة مدنية للمشاركة في جهود إطعام النازحين في إحدى التكايا بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وقال أبو مهادي للجزيرة مباشر “أولادي كلهم متعلمين وحاصلين على دراسات عليا، بس لما أجت الحرب كانوا بيشتغلوا في تكية طعام في خان يونس، وكانوا يوزعون الأكل للنازحين، وبعدها يرجعوا على الدار في دير البلح”.

وتابع أبو مهادي قائلا “في 13 إبريل، طلعوا الصبح بسيارة مدنية على التكية، وتم استهدافهم بدون سابق إنذار، وبس ذنبهم الوحيد إنهم فلسطينية من غزة”.

وأكد أبو مهادي، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستهدف حاملي السلاح، كما يقول للعالم، لكنه يستهدف المواطنين الأبرياء، الذين يحملون على أكتافهم مسؤولية إطعام النازحين.

استهداف تكايا الطعام

وأوضح أبو مهادي أنه مع استئناف الاحتلال لحربه على قطاع غزة، في شهر مارس/آذار الماضي، زاد من استهدافه لتكايا الطعام وأماكن النزوح، رغم كونها لا تمثل أي تهديد.

وأضاف أبو مهادي: “بعد أن عادت الحرب تم استهداف أكثر من تكية طعام في القطاع، سواء في النصيرات أو خان يونس أو دير البلح. يستهدفون أطفالا يملون الأواني المهترئة ويقفون في طابور للحصول على قليل من الأرز أو الطبيخ”.

الخال لم يتحمل المشهد

وأوضح أبو مهادي أن عائلته خسرت فردا آخر بعدما توفي رياض أبو خاطر، شقيق زوجته، إثر صدمته بوفاة أبناء أبو مهادي الستة.

وتابع “الحمد لله رب العالمين، أثناء تشييع جنازة أولادي الستة كان خالهم رياض أبو خاطر متواجد، ولم يتحمل مشهد التشييع، فأصيب بجلطة، على أثرها دخل المستشفى لمدة يوم واحد، وتوفى حزنًا على أبناء شقيقته، وكان شديد التعلق بهم”.

وقال شقيق رياض أبو خاطر للجزيرة مباشر “نعزي الشعب الفلسطيني كله، باستشهاد 6 أقمار من قطاع غزة، وهم أولاد أختي، ولكن في أثناء الجنازة خالهم رياض انصدم من مشهد الأكفان، وأصيب بجلطة قلبية، والآن توفاه الله من حبه لهذه الأقمار الستة.. الله يرحمهم جميعًا، ويصبر قلب أمهم وأبوهم”.

وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أكثر من 50 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 115 ألف جريح، وأجبر أغلب سكان القطاع على النزوح من بيوتهم إلى مخيمات الإيواء، حيث يعانون نقصا شديدا في الطعام والدواء.