الاحتلال يحتجز جثمانه.. أسرة الشهيد مروح خزيمية للجزيرة مباشر: “لم يعش طفولته” (فيديو)

احتجزت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، جثمان الشهيد مروح خزيمية (19 عامًا) عقب استشهاده في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في منطقة جبلية وعرة بين بلدة قباطية وقرية مسلية جنوب مدينة جنين، بالضفة الغربية المحتلة.

وكان مروح، وهو أسير محرر، قد أُفرج عنه في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ليعود بعدها إلى صفوف المقاومة.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال حاصرت الشهيد ورفيقه محمد عمر زكارنة، أثناء تحصنهما داخل مغارة بالمنطقة الوعرة جنوب جنين لأكثر من 4 أشهر، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة انتهت باستشهادهما واحتجاز جثمانيهما.

“لم يعش طفولته”

وفي حديث خاص للجزيرة مباشر، قال ياسر خزيمية، والد الشهيد، إن قوات الاحتلال اعتقلته في 24 فبراير/شباط الماضي للضغط على نجله أثناء ملاحقته.

وأضاف “بقوني 10 أيام في سجن مجدو، كانت أيام برد شديد وأنا مريض سكري وضغط وعامل قلب مفتوح.. تأثر جسمي وما كنت قادر أمشي”.

ووصف تلك الأيام بأنها الأقسى في حياته، مضيفًا “أنا أسير سابق، قضيت 5 سنوات ونصف في السجون، لكن العشرة أيام الأخيرة كانت الأصعب”.

وعبّر الوالد عن إيمانه بقضاء الله، قائلًا “الحمد لله إنه أكرم ابني بالشهادة.. كان يطلبها دايمًا ونالها، وكنت أدعي يا رب اختر له ولا تخيره”.

وكشف أن مروح اعتُقل أول مرة وهو في الخامسة عشرة من عمره، “لم يعش طفولته، عاش مطاردًا ومعتقلًا”، مضيفًا “ابني تاج على رؤوسنا”.

وأشار ياسر خزيمية إلى أن العائلة لا تزال تعيش معاناة متواصلة، إذ يقبع ابنه الآخر محمود في سجن تحقيق “الجلمة” منذ 18 يومًا، آملًا أن يتم الإفراج عنه وعن المعتقلين الفلسطينيين جميعهم.

وقال الوالد إن ابنه الشهيد سُمي “مروح” تيمنًا بصديقه الشهيد “مروح كميل”، مضيفًا “اليوم التحق ابني مروح بنفس الدرب.. والله يجمعنا فيهم”.

ياسر خزيمية والد الشهيد مروح
ياسر خزيمية والد الشهيد مروح

آخر لقاء

من جانبه، تحدث رشيد خزيمية، شقيق الشهيد، للجزيرة مباشر، عن آخر لقاء جمعه بمروح “آخر مرة شفته كانت في رمضان.. بالليل قال لأبوي بدي أسلّم حالي.. وبعدها حاصروه وجاء خبر استشهاده”.

وأضاف “روحنا على المكان اللي استشهد فيه.. ما لقينا له إشي”، في إشارة إلى احتجاز الاحتلال لجثمانه.

665 جثمانًا محتجزًا

وبحسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، يحتجز الاحتلال الإسرائيلي جثامين 665 شهيدًا فلسطينيًا على الأقل، من بينهم شهداء محتجزة جثامينهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وأشارت الحملة إلى أن من بين هؤلاء 259 شهيدًا ارتقوا منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، و67 شهيدًا من الحركة الأسيرة قضوا داخل سجون الاحتلال.

ولفتت إلى أن الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة بشأنهم.

في المقابل، كشفت مصادر إسرائيلية عن احتجاز الاحتلال جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر “سدي تيمان” سيئ السمعة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان